ماري مجدى تغنى على أنغام الحزن فى مجتمع »أصم« بطلة فى التنس وكرة الريشة وتبحث عن فرصة عمل مارى مجدى عزيز 22 سنة بطلة رياضية وحققت القاباً عدة فى التنس الأرضى وكرة الريشة وموهوبة فنيا وتمتاز بالصوت الرخيم وعلى الرغم من تحديها لإعاقتها الذهنية إلا أنها تشعر بالمرارة والحسرة ممزوجة بمشاعر الاحباط من معاملة البعض لها بدءا من معاملتها على إنها معاقة ومرورا بنظرات السخرية وأحيانا الاستهزاء وعدم الاهتمام بها كبطلة وانتهاء بعدم منحها حقها كإنسانة فى توفير فرصة عمل لها حتى تحيا حياة كريمة أو توفيرها.. يعنيها على الحياة مثل مشروعا يدر عليها عائداً طيباً وفى السطور التالية تحدثت عن بطولاتها وكيف حققتها والآلام التى تعانى منها بسبب نظرة المجتمع لها. تقول مارى عشقت الرياضة منذ نعومة أظافرى ووجدت نفسى اتميز فى لعب التنس الأرضى وحققت من خلاله المراكز الأولى فردى وزوجى فى البطولات المحلية والدولية وسافرت لتمثيل مصر فى البطولات التى أقيمت فى سوريا 2010 وعمان 2014 وأمريكا 2015 بجانب كرة الريشة والتى حصلت فيها على المراكز الأول والثانى بجانب أجادتى ألعاب كرة السلة وتنس الطاولة وألعاب القوى وكنت أحقق فى بعضها ميداليات المركز الأول ولكن يبقى التنس الأرضى هو تأشيرة مرورى للعالمية والتألق وأعلم أن إثبات وجودى فيها يلزمنى بذل أقصى ما لدى من جهد وتركيز فى التدريب أو المنافسات واتدرب على الأقل 3 مرات أسبوعيا ولمدة 4 ساعات فى التدريب الواحد وبجانب الرياضة أملك موهبة غنائية وموسيقية وأقوم بعمل البروفات مع زملائى من ذوى الإعاقة بالفريق يوم الأحد أسبوعيا وأجمل ما شدوت به كانت أغنيات » أما براوة ويا حضرة العمدة وعدى وسلم عليا والعتبة جزاز وعاشقة وغلبانة» بجانب غنائى مع فريق الكورال وفى طريقى لتعليم العزف على الآلات الموسيقية ومنها البيانو وحضرت مع فريقى التابع لمعهد قيثارة الموسيقى حفل افتتاح قناة السويس وقدمنا على هامش الافتتاح حفلا موسيقيا وأجمل أوقاتى اقضيها فى ممارسة نشاطى وموهبتى سواء كانت فى المجالات الرياضية أو الفنية لأنها تخرج ما بداخلنا من مشاعر واحاسيس وطاقة كامنة وأدعو المسئولين والكلام مازال على لسان مارى أن يستفيدوا من قدراتنا وإمكانياتنا وتوظيفها فيما يفيد بلدنا فى هذه المجالات بجانب أن اتمنى منهم أن يمنحونى فرصة عمل فى أى مجال وإن كان الأفضل لى كما تقول شهادة التأهيل الخاصة بى. إننى أجيد أعمال التعبئة والتغليف وأرى فى نفسى أننى على استعداد للعمل فى أى مجال لأن قدراتى تؤهلنى لذلك ولكن انتظر الفرصة التى تعيننى على تحقيق حلم الوظيفة على الرغم من أننى قدمت فى مسابقة الوظائف التى أعلن عنها لتوفير 5 آلاف فرصة عمل لذوى الإعاقة ولم يحالفنى الحظ فى الحصول على وظيفة حتى الآن بجانب حلمى الثاني والذى اسعى لتحقيقه أن أكون مطربة مشهورة وخاصة بعد إبداء البعض ممن سمع نبرات صوتى استحسانهم لهذه الموهبة الموجودة لدى وهى آمال وأحلام مازلت اتمناها ويزيدها بداخلى ما آراه من كل الدول التى سافرت إليها للمشاركة الرياضية وعلى الأخص أمريكا وانتابنى شعور مختلف ومتناقض فى نفس الوقت أثناء وجودى هناك فى لوس انجلوس ووجدت اهتماما كبيرا وعظيما بذوى الإعاقة على العموم وبالأبطال منهم على وجه الخصوص ووجدت دعما رائعا وهائلا منذ صغرهم ومولدهم كمعاقين وتهيئة المناخ والأجواء وتوفير كل السبل لهم وجعلهم يعيشون حياة طيبة وكريمة بدءا من الأسرة والمجتمع المحيط من ثقافة نفسية واجتماعية بكيفية التعامل مع المعاق والدولة لا تبخل عليهم فى شىء وعلى الأقل فى الطرقات التى تلائم المعاقين بجميع إعاقتهم وعلى الرغم من ذلك أخجلنى شعور بأن الحياة هناك رتيبة ومملة وأن روح المكان مفقودة وليس كمثلنا هنا فى وطننا أو فى الدول العربية الأخرى التى زرتها فالروح والمودة موجودة لكن الإمكانيات للأسف فى الغالب مفقودة وتلتقط أطراف الحديث منها والدتها نوسة يحيى فتقول نجلتى مارى تعانى مثلها كمثل الغالبية العظمى من الأبطال من ذوى الإعاقة من عدم الاهتمام بهم حتى آن مكافآتهم التى يحصلون عليها فى البطولات الدولية غير ملائمة لهم وليست مثل أقرانهم وتصادفنا يوميا عقبات ومشاكل متعددة وعلى كل المستويات فجانب الوظيفة والتى أفاضت فيها كريمتى وأيضاً هناك صعوبات فى الحصول على شقة سكنية أو الحصول على معاش ذوى الإعاقة على الرغم من تقديمنا لكل الأوراق التى يطلبها الموظفون فى الجهتين وتقدمنا أكثر من مرة للحصول على حقهم المسلوب ولكن فى بعض الأحيان نجد تعنتا واضحا وغير مفهوم مع ابنتى حتى فى الرياضة التى اتجهت فيها مارى لا نجد الدعم الكافى من المسئولين فى توفير سبل النجاح لمراكز الشباب حيث إنها تتدرب فى مركز شباب غرب حلوان وحققت انجازات على الرغم من قلة الإمكانيات. وتشير إلى أن ابنتها تملك ذكاءً فطريا فى معرفة من يسعى لمساعدتها فى مواهبها ومن يضع العراقيل أمامها وتستطيع أن تغير وجهة نظر من حولها من سلبية إلى ايجابية عن ذوى الإعاقة بل إنها تكون دائما فى عون وخدمة ومساعدة من حولها سواء كانوا من ذوى الإعاقة أو من غير ذوى الإعاقة بل إنها تقوم بدور حمامة السلام بين أقرانها المختلفين مع بعضهم البعض وتكشف سراً بقولها إن مارى تعشق الرسم جدا واشتركت فى مسابقات عدة وحصلت على جوائز متنوعة من الهيئة العامة لقصور الثقافة واشتركت فى أحد العروض المسرحية وأدت دورها باقتدار وشاركت فى حفلة »ملائكة يبدعون« الموسيقية وتهوى التصوير الفوتوغرافى وشاركت فى أحد عروض الأزياء التى أعدت خصيصا لذوى الإعاقة الذهنية . ألم ينتبهوا بقلم :ايفون الزعفرانى ظهرت نتيجة الثانوية العامة و ككل عام نحتفل بالأوائل من المكفوفين و هذا حق أصيل لهم دون جدال و رغم ما يعانونه جميع الطلبة المعاقين من منعهم من اختيار الكلية و القسم الراغبين الالتحاق به إلا أن ذلك لا يوازى شىء بالمقارنة بالأهمال الشبه متعمد للصم بمصر , فلا تعليم ثانوى عام خاص بهم يهتم به المسئولين و لا يوجد بالتالى الطالب الأول للصم بالثانوية العامة، فمن أين سيأتى هذا الطالب غير المعترف بحق الفئة التى ينتمى إليها فى التعليم ؟؟ سمعنا تعليقات على استحياء من داخل البرلمان برفض فرض كليات و أقسام بعينها للمعاقين , ألم ينتبهوا لعدم وجود تعليم ثانوى حقيقى خاص بفئة الصم المنتمية للمعاقين أسوة بالمكفوفين وغيرهم من الأعاقات؟؟ ألم ينتبهوا لعدم وجود الأول على الصم بالثانوية العامة؟؟ ألم ينتبهوا أن القليل من الصم بالتعليم الجامعى ليسوا بخريجين مدارس خاصة بهم أسوة بالمكفوفين؟ ألم ينتبهوا للمخالفة الصارخة للدستور فيما يخص الصم فى الحق فى التعليم و التمييز السلبى ضدهم بسبب إعاقتهم و انعدام المساواة بأقرانهم من المعاقين خاصة و عموم الطلاب بشكل عام؟ لا أعلم هل أتسائل بكلمة ألم أم لأنها جزء من كلمة الألم الذى نشعر به من كم اللامبالاة الصارخة بحقوق الصم خاصة و جميع المعاقين عامة . لا أعلم لمتى سيظل لدينا مسئولين بلا مسئولية و خبراء بلا خبرات و كيانات عديمة الجدوى كالقومى لذوى الإعاقة. هل سيظل الصم خارج نطاق الحق فى التعليم بمصر ؟