يتعرض المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب لضربات جمهورية متتالية حيث أعلنت السيناتور النافذة سوزان كولينز أنه »غير جدير» بمنصب الرئاسة في حين حذر 50 مسئولا جمهوريا سابقا من أنه سيكون »أخطر رئيس في تاريخ أمريكا» في حال انتخابه. وكتبت كولينز في مقالة نشرتها صحيفة »واشنطن بوست» »لن أصوت لترامب للرئاسة.. هذا ليس قرارا اتخذته بسهولة فأنا كنت جمهورية طوال حياتي لكنه لا يمثل القيم الجمهورية التاريخية». ووجهت مجموعة من خمسين جمهوريا - عملوا في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاجون في إدارات جمهورية متعاقبة علي مدي عقود منذ عهد ريتشارد نيكسون وحتي عهد جورج بوش الابن - نقدا لاذعا لترامب. وكتب المسئولون في رسالة مدوية نشرتها صحيفة »نيويورك تايمز» الأمريكية »إننا مقتنعون بأنه سيعرض أمن بلادنا القومي وازدهارها للخطر» وقالوا إنه غير أهل للرئاسة و»هو يعبر عن جهل مقلق لأبسط الوقائع» في السياسة الدولية و»لا يبدي اي رغبة في الاستفهام»، معربين عن أسفهم لأنه »يتصرف بنزق» أثار قلق حلفاء الولاياتالمتحدة كما أنه لا يتمتع بضبط النفس و»لا يتقبل الانتقادات الشخصية. ورد ترامب علي الرسالة ببيان لاذع وصف فيه المسئولين بأنهم »مجرد نخبة واشنطن الفاشلة التي تسعي للتمسك بسلطتها» داعيا إلي »محاسبتهم لجعلهم العالم أقل أمانا فهم الذين اتخذوا القرارات الكارثية باجتياح العراق والسماح بمقتل أمريكيين في بنغازي والسماح بظهور تنظيم داعش» وأكد أنه يحمل »رؤية أفضل لبلادنا ولسياستنا الخارجية».