صاحب هذه الواقعة الغريبة شاب يبلغ من العمر 30 عاما كل ذنبه انه طموح لدرجة عالية.. تخرج من كلية التجارة بجامعة القاهرة بتقدير جيد وقرر البحث عن وظيفة محترمة ترضي طموحه .. عن طريق احد اقاربه استطاع الحصول علي وظيفة محاسب بقسم المشتريات بالشركة الشرقية للدخان " ايسترن كومباني " ثم تقد الي جامعة القاهرة للحصول علي درجة الماجستير . في احد الايام ذهب كعادته الي عمله وكانت معه اوراق الماجستير لارتباطه بعد عمله بمحاضرات في الجامعة.. وبعد الانتهاء من عمله واثناء خروجه استوقفه الامن ووجه له تهمة الحصول علي اوراق من داخل الشركة والخروج بها . في البداية حاول اقناع الامن ان هذه الاوراق خاصة بالماجستير الذي يقوم بتحضيره ولكن كل مبرراته لم تشفع له وتم فصله من العمل !! اقام دعوي قضائية في محكمة القضاء الاداري بمجلس الدولة ضد رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب بالشركة الشرقية للدخان والسجائر بصفته ورئيس القطاعات القانونية بالشركة الشرقية بصفته . وتحدث قائلا : انه في يوم 9 يونيو 2011 صدر قرار تعسفي من الشركة المدعي عليها ضدي برقم 119 لسنة 2011 بعد توجيه تهمة منسوبة إلي بالآتي : دخول اشياء غير مصرح بها لمقر الشركة " اوراق الماجستير" . ثانيا : قيامي بالاستيلاء علي فلاشة ميموري . ثالثا : حيازتي علي فلاشة ميموري تتضمن افلام مخلة بالآداب . رابعا : حصولي بدون وجه حق علي عدد اربع ملفات كرتون فارغة من ممتلكات الشركة . يتوقف خالد عن الحديث فترة ثم يعود قائلا : كيف احصل علي ملفات من الشركة وانا كل يوم اثناء دخولي او خروجي من الشركة يتم تفتيشنا .. للاسف كل هذه الاتهامات ليس لي علاقة بها سوي انني دخلت باوراق الماجستير الي الشركة . تظلم رسمي تم توقيع قرار الجزاء وهو ثمانية ايام وقتها تقدمت بتظلم رسمي علي هذا القرار في المواعيد القانونية المحددة لكن للاسف من اصدر قرار الجزاء هو ذاته من كان يرأس لجنة التظلمات وبالتالي كان الرد المتوقع من الشركة ولجنة التظلمات تأييد قرار الجزاء الموقع علي . يستكمل خالد حديثه والكلام علي مسئوليته : خلال فترة عملي بالشركة وهي الاربعة سنوات لم احصل علي أية جزاءات . مع العلم انني معروف عني في الشركة حسن السير والسلوك . حيث انه من المفروض طبقا لنصوص القانون الاداري ان يعتبر خطأ الموظف خطأ عادي يغفر له وخاصة انها اخطاء بسيطة واول مرة تحدث من الموظف لكن ما حدث هو انحراف واضح للادارة في استعمال حقها وفي استغلال سلطتها . والسؤال الان هل يعقل ان تكون الادارة خصما وحكم في ذات الوقت . توضح عريضة الدعوي تعسفا من جانب الادارة فعلي سبيل المثال : طلبت الادارة من الامن استدعائي طرفها مع العلم ان جهة التحقيق هي الجهة المكفول لها ذلك وهي جهة الامن في هذه الواقعة وليست الادارة لانها ليست جهة تحقيق ومع ذلك لم يطلبني الامن وتركني لاكثر من ثلاثة ايام دون طلبي كما ان توقيع الجزاء من الادارة بهذا الشكل يعتبر تعسفا كاملا واضح وهو ثمانية ايام وللاسف هو اقصي حد للجزاء مع العلم بانه اعطي الحق القانوني للادارة في النزول بالحد الاقصي للجزاء والاكتفاء بالانذار او خصم مبلغ بسيط لكن الادارة تريد القضاء علي مستقبلي حيث انني اعمل بعقد مؤقت وكان متبقيا ايام قليلة وينتهي عقدي ويأتي التعيين وانا بعد قرار الشركة اصبحت مهدد بمستقبل ليس له ملامح . ينهمر خالد في البكاء قائلا : هناك اتهامات وجهت لي لا يصدقها عقل وهي حصولي علي اربع ملفات كرتون مع العلم ان هذه الملفات متهالكة وقديمة ومقطعة بل انها ملقاة في الطرقات بين الادارات وليس لها قيمة مادية والموظفون يقومون بفرشها علي المكاتب لانها منتهية ولا تستعمل مرة اخري . وعليه طالب صاحب الدعوي في نهاية دعواه بوقف تنفيذ القرارالمتعلق باصدار الجزاء وفصله من العمل .