أزمة سوق السيارات جزء من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر وكان الله في عون الشركات العاملة في السوق والتي لم تحدد حتي الآن أسعار موديلاتها الجديدة بسبب الارتفاع المتواصل للدولار، ولا أحد يعلم المحطة الأخيرة التي سيستقر عندها، وبالتالي الأسعار التي حددوها تتغير بين ليلة وضحاها. ورغم هذه الحالة إلا أن بعض الشركات أرادت اللحاق بمعرض السيارات الذي يقام نهاية الشهر القادم ومنها مجموعة ڤولكس ڤاجن وأودي كما أخبرني مدحت اسماعيل مدير عام الشركة والتي قامت بشحن سيارة من دبي للحاق بالمعرض، وهي من فئة بولو سيدان والتي يتوقع لها أن تحدث ضجة لسعرها التنافسي الذي يهدد عرش مثيلاتها اليابانية والكورية ، بجانب الطرازات الجديدة والمختلفة من أودي وڤولكس. ومدحت اسماعيل وجدت لديه تخطيطا مختلفا للتعامل مع الأزمة التي لا يعرف متي تنتهي، فالرجل وضع أمام الشركة الأم في ألمانيا ثلاث خطط مختلفة يتم تنفيذها كل ثلاثة أشهر وتتواكب مع الأحداث، ولكن استراتيچيته قائمة علي التفاؤل وتحقيق مبيعات بمصر تصل إلي 0053 سيارة عام 3102 بعد أن حققت هذا العام 0072 سيارة، كما أن المجموعة ستشهد توسعات وافتتاح لمقرات ومراكز خدمة جديدة، بالاضافة إلي طلب الاستحواذ علي توكيلات لها في دولتين عربيتين في غضون عدة أشهر. أما التفاؤل الذي طمأنني كثيرا ورفع معنوياتي فقد جاء علي لسان خالد يوسف مدير عام شركة كيا ورينو، فهذا الرجل الباسم لا يعرف معني اليأس ولا التشاؤم، ويأتي تفاؤله من خبرته الكبيرة في السوق التي أعطته ثقة في النفس وكيفية التعامل مع الأزمات، مما جعله يتوقع تحقيق طفرة كبيرة في مبيعات طرازات الجديدة من كيا التي تطرح بأشكال مختلفة عام 3102 ولدي خالد يوسف طموحات كبيرة لمصر في مجال صناعة السيارات تحتاج إلي من يستمع إليها من الحكومة المصرية فمثل هذه العقليات نحن في حاجة اليها. رسالة لابد منها : بعض شركات السيارات بدأت تصنف نفسها سياسيا، وتدعم صحفا معارضة للنظام والحكومة، ولم تراع رسالتها الحقيقية في الوصول لعملائها من خلال صحف أكبر توزيعا وتأثيرا في السوق ولا علاقة لها بهذا التصنيف السياسي، ولذلك فهناك خطوط حمراء أوشكت هذه الشركات أن تصل اليها، وبالتالي ستكون الخطورة أكبر والفشل لها محتمل. شركة محمول خليجية بدأت هذه الطريقة وخصصت مساحات اعلانية كبيرة يوميا في صحف المعارضة السياسية، ليتواكب ذلك مع توجه دولتها المعروف ضد النظام المصري، وايوائها للفارين من الفلول