حرب من نوع جديد يخوضها اعداء مصر.. فبعد محاولاتهم العديدة لاغراق الاسواق بالسلاح الخفيف والثقيل.. وحروبهم الشرسة لتوسيع قاعدة الاتجار في المخدرات وتهريبها الى داخل الحدود المصرية.. بدأوا محاولات اغراق الاسواق المصرية بأنواع جديدة من العقاقير المنشطة والمناديل الجنسية التي تضر اكثر مما تنفع وخاصة ان تداولها يتم بعيدا عن العيون الاطباء وبغض النظر عما اذاكانت ملائمة لحالتهم الصحية من عدمه لكن من اين تأتي هذه الكميات الهائلة من المناديل المنشطة جنسياً؟!.. هذا ما سنحاول التعرف عليه من خلال السطور القادمة. قبل اسابيع قليلة ظهرت فى الاسواق المصرية العديد من العقاقيروالمنشطات الجنسية الغريبة.. والتى كان من اكثرها تداولا المناديل الجنسية.. والتى يحاول بائعوها ان يروجوا بانها الاكثر تأثيرا من اى عقار جنسى آخر.. وانها ليست لها اى اعراض جانبية.. وهو ما جعل البعض يسأل عنها بكثرة.. ويحاول شراءها بأى مبلغ.. المثير ان مصادر تلك المناديل مجهولة.. لا احد يعرف من اي بلد تأتى؟!.. ولا هى مكوناتها.. حتى كانت تلك الضبطية التى استطاع رجال الشرطة فك لغز تلك المناديل.. بعد ان تمكنوا من ضبط كمية منها فى كمين كوبرى السلام اتوبيس عام! وحسب الاوراق الرسمية فإن المهربين سقطوا هذه المرة داخل اتوبيس عام تابع لمحافظة الدقهلية.. وانهم قرروا استقلال الاتوبيس حتى لا تحوم حولهم الشبهات.. وان يضعوا شنطهم التى تحتوى على السموم بين شنط المسافرين.. وحتى يسهل التنصل منها فى حالة اكتشاف امرها.. المهم كان رجال الشرطة بكمين كوبرى السلام يقومون بواجبهم كالعادة.. يراقبون السيارات.. يفتشون بعضها.. يطلعون على البطاقات الشخصية.. من اجل اقرار الامن.. والحفاظ على ارواح المواطنين من اعداء الوطن والمجرمين.. حتى وصل الاتوبيس رقم 267 عام الدقهلية.. والتابع لشركة اتوبيس شرق الدلتا لفحصها ومستقليها.. وحينها اشتبه رجال الشرطة فى شخصين.. حاولا البعد عن بعضهما داخل الاتوبيس فور رؤيتهما لرجال الشرطة.. وهنا قام رجال الامن باقتيادهم خارج الاتوبيس.. وبسؤال المشرف عن الرجلة عن الشنط التى بحوزتهما اشار اليهما.. لتكون المفاجأة ان بحوزتهما كراتين تحتوى على كمية كبيرة من الاقراص والمناديل المنشطة جنسيا.. منهم 2835 شريط دوائى بكل واحد 7 اقراص.. و 646 علبة بداخل كل منها 8 اقراص.. باجمالى 25013 قرص.. بالاضافة الى 250 منديل "وايبس".. وجميع تلك الاقراص والمناديل مجهولة المصدر.. وبالاطلاع على هوية الشخصين تبين ان احدهما يدعى نصر 53 سنه.. والذى اشار فور القبض عليه بانه حصل على تلك الكميات من الاقراص المخدرة والمناديل الجنسية من شخص يدعى محمد مقيم بالشرقية.. وانه سلمها له ليقوم بتوصيلها الى مدينة العريش.. لكن فى نفس الوقت م يقدم المتهم اى مستندات تثبت شرعية حيازته للمضبوطات.. والتى يشتبة بانها مهربة جمركيا.. على الفور تم احالة المتهم الى النيابة العامة التى توالت التحقيق.. والتى اعرف امامها المهربان.. واكدا بانهما كانا يعلمان بما يحملانة.. وانهما قاما بتوصيلها الى العريش مقابل حصولهما على جزء من الصفقة.. كما اشارا بانهما كانا يتوقعان تهريب معظم هذه الصفقة الى خارج البلاد.. وقامت النيابة باصدار امر بحبسهما اربعة ايام على ذمة التحقيق.. تم تجديدهم خمسة عشر يوما اخرين.. كما طلبت النيابة سرعة تحريات الشرطة.. تدهور عام! وفى نفس السياق سألنا احد المتخصصين فى هذا المجال فقال لنا الدكتور حامد عبد الرحمن استاذ امراض الخصوبة والعقم بكلية القصر العينى بأن هذه الادوية تباع عن طريق خداع المواطنين.. وايهامهم بانها هى الحل الافضل والاسرع لهم.. وهذا ليس علاج آمن.. واضاف الدكتور حامد: ان العائق الوحيد الذى يواجه انتشار ثقافة العلاج الآمن لمشاكل الضعف الجنسى.. يتلخص فى تأخر المريض عن استشارة الطبيب المختص.. وهو ما يجعل الحالة تسوء اكثر.. بسبب ان بعض المرضى يخشون الذهاب الى طبيب العقم والذكورة من كلام الناس.. وخوفا من انتشار اى احاديث عليهم.. واعتباره غير مكتمل الرجولة.. وهو ما يجعل المريض فى النهاية يلجأ الى استخدام ادوية وعقاقير واعشاب يصفها له من ليس لهم اى علاقة بالطب.. والنتيجة هى تدهور حالة المريض اكثر وأكثر.. مرة واحدة! ويقول الدكتور محمود مسعد صيدلى بانه للاسف ان هذه المناديل المنشطة منتشرة جدا فى السوق المصرى منذ عام.. وان هناك العديد من الزبائن تسال عنها خاصة فى السوق السوداء.. ويفضلون تداولها بينهم وبين بعض.. بدون اللجوء او استشارة الاطباء.. ويضيف الدكتور مسعد: ان هذه المناديل تستخدم لمرة واحدة فقط.. على عكس علبة الاقراص الجنسية والتى تكفى لمرات عديدة.. مشيرا الى انه على الرغم من تداول هذه المناديل على نطاق واسع فى السوق السوداء الا انه نادرا ما يسأل عنها الزبائن فى الصيدليات.. واعتقد ان القوة الشرائية بالنسبة للصيدليات لا تتعدى عشر مناديل فى الشهر الواحد.. على الرغم من تواضع ثمن المنديل مقارنة بالاقراص المنشطة جنسيا.. والتى يباع منها عشرات العلب فى الشهر الواحد.. وأكد الطبيب بأن بعض السيدات تستخدم ايضا هذه المناديل الجنسية.. وهو ما تؤكده النشرة المكتوبة على كيس المناديل.. وحسب ما اعلمه بأن المنديل الواحد يكفى السيدة لحوالى 6 او 7 مرات.. عكس الرجل الذى يستخدمه مرة واحدة ولا يصح استخدامه مرة اخرى. وعن الاعراض الجانبية لهذا المنديل قال: ما يشيعه بائعو هذه المناديل يؤكدون بانها ليست لها اى اعراض جانبية.. لكن علميا هذا خاطىء.. وما اعلمه جيدا بان الاقراص المنشطة هى الاكثر قوة وتأثيرا من تلك المناديل.. خاصة وان الاطباء دائما ينصحون بالاقراص ولا ينصحون بهذه المناديل.. وهو ما يؤكد عدم جديتها.. وحذر الدكتور مسعد من تناول اى عقاقير بعيدا عن اشراف الطبيب.. مؤكدا بأن المريض سوف يتعرض لانتكاسة.. ومن الممكن ان تكون الوسيلة التى اختارها لنفسة غير مجدية.. وبالتالى تؤثر عليه سلبيا.. وتسوء حالته..