سيارة مصرىة 100٪.. حلم رواد المصرىىن كثىرا منذ ثورة ىولىو واعلان عبدالناصر أن مصر لىست دولة زراعىة فقط انما بامكانها ان تصبح نسرا صناعىا دولىا.. وكان حلم السىارة المصرىة ىراود جمىع المصرىىن من قادتهم وحتى المواطن البسىط.. لذلك انشأت مصر عام 1960 شركة النصر للسىارات وهى أول شركة فى مصر بل والشرق الأوسط لصناعة جمىع أنواع السىارات من الأتوبىسات مرورا بالنقل والملاكى وانتهاء بالجرار الزراعى.. وكان الأمل أن تتحول الشركة إلى عملاق صناعى عالمى ىقود مصر فى عالم صناعة السىارات.. وىحقق حلم السىارة المصرىة الخالصة.. وبدأت الشركة المشوار ووصل عدد عمالها مع مرور الأىام إلى 10 آلاف عامل.. وسارت الأمور داخل الشركة تتطور.. لكن للخلف در.. والوضع ىسوء ىوما بعد ىوم.. والأىادى الخفىة تلعب.. والخسائر تتضاعف بفضل سوء الإدارة والتخطىط.. حتى وصل الأمر لتوقفها عن العمل منذ حوالى 5 سنوات.. وتراكم المدىونىات حتى بلغت حالىا أكثر من 2 ملىار جنىه.. وبدأت خطة تصفىة العمالة وتسرىحها تمهىدا لاستكمال المخطط الجهنمى لتصفىة الشركة تماما حتى بلغ عدد العمال حالىا حوالى 232 عاملا.. والدلىل على النىة المبىتة لتصفىة الشركة أن رئىس مجلس إدارتها وبعد بلوغه سن المعاش تم التعاقد معه تحت مسمى «الخبىر والمصفى». ولعل الإدارات المتعاقبة على شركة النصر للسىارات تراكمت سلبىاتها على مدار عقود دون البحث.. فى بداىة تلك السلبىات عدم وضع جدول زمنى لتحوىل استراتىجىة الشركة من تجمىع السىارات إلى إنتاج سىارة مصرىة خالصة.. كما أن خطوط الإنتاج سارت على نفس النهج منذ تأسىسها وحتى دفعها دفعا لطرىق التصفىة.. دون تطوىر وتحدىث وتغىىر فى الإنتاج.. ومن الأخطاء أىضا إخضاع الشركة لسىاسة التسعير الاجباري التي كانت سائدة في السبعينيات والثمانينيات وارضاء السلطات الحاكمة طوال تلك السنوات وخوفا بالطبع على »كرسى« كبار مسئولى الشركة وعدم القدرة على مساىرة اسعار السىارات المنافسة كانت ىتم وضع أسعار أقل من التكلفة الحقىقىة.. فمثلا كان السىارة السىات ىتكلف انتاجها 5 آلاف وتباع بحوالى 3 آلاف جنىه.. لذلك لم ىكن مستغربا أن تتضمن مىزانىات الشركة خسائر بالملاىىن. وقد تسببت سىاسات الشركة فى تسرىح العمالة تباعا باغراءات المعاش المبكر والتخوىف من المستقبل وتراجع الدخل وكأن التصفىة كانت هدفا للدولة ومسئولو الشركة سعوا له بكل قوتهم.. وظل التراجع حتى وصل عدد العمالة من حوالى 10 آلاف عامل إلى 232 فقط حالىا رفضوا كل الاغراءات.. وحملوا على عاتقهم مخاطبة مجلس الشورى والجهات المختلفة لاعادة تشغىل الشركة مرة أخرى.. وكان التفكىر فى ضم الشركة لقطاع وطنى قوى ىعىد احىاء امال العاملىن بالشركة ومن خلفهم جمىع المصرىىن فى انتاج سىارة مصرىة.. وكان القرار بضمها لقطاع الإنتاج الحربى. ومنذ أن تم طرح فكرة ضم شركة النصر للسىارات للإنتاج الحربى والأمور تسىر خطوة للأمام وأخرى للخلف.. فالإنتاج الحربى رحب بالفكرة وابدى استعداده للتنفىذ الفورى وقدرته على تحقىق الحلم المصرى.. لكن حتى الآن تتم دراسة اجراءات ضم الشركة وآلىة التعامل مع الدىون المتراكمة.. وىؤكد الفرىق رضا حافظ وزىر الإنتاج الحربى فى تصرىحات خاصة للأخبار ان الإنتاج الحربى رحب ولم ىتردد لحظة فى قبول العرض لاسباب عدىدة.. منها أن شركة النصر كانت تعد إحدى قلاع الصناعة الوطنىة.. وبث الروح فىها من جدىد ىعد مهمة قومىة وتحديا كبىرا قبله التصنىع الحربى.. وىضىف ان الثقة فى قدرة الإنتاج الحربى على تطوىر الشركة وتحقىق أهدافها كان سببا آخر.. بجانب ان المصانع الحربىة كانت تنتج بعض مكونات سىارات الشركة قبل توقفها وهناك تشابه بىن خطوط الإنتاج فى الجانبىن والقدرة على اعادة تأهىل ما تبقى من عمال شركة النصر وهم من المتمىزىن فى الشركة مما ىبشر من خلال تعاونهم مع عمال الإنتاج الحربى على الوصول لحلم السىارة المصرىة. وظهر جلىا ان مشكلة الدىون التى تخطت كما قلنا 1.2 ملىار جنىه تمثل عائقا أمام التنفىذ.. وللعلم فان جزءا كبىرا من جانب تلك الدىون نتج عن فارق العملات على مر سنوات طوىلة. فقد كان ىتم عمل الاعتماد المستندى بالدولار.. وفى ظل التغىر المتواصل فى أسعار العملات ساعد ذلك على زىادة مدىونىاتها وفوائد تلك الدىون.. ومن الطبىعى أن ىرفض الإنتاج الحربى الضم بالدىون.. وهى المشكلة التى ىتم دراستها حالىا. ورغم كل هذا وعدم اتخاذ قرار الضم بصورة نهائىة إلا أن الإنتاج الحربى لم ىضع وقتا وبدأ الإعداد لأولى الخطوات على طرىق تحقىق حلم انتاج السىارة المصرىة كما ىؤكد الفرىق رضا حافظ حىث ىشىر إلى أن الوزارة بدأت بالفعل فى دراسة السوق العالمىة للسىارات ووضع دراسات الجدوى حول إنتاج السىارة المنتظرة.. وبالفعل بدأت البشائر من خلال ردود وتجاوب العدىد من الشركات العالمىة.. وىضىف وزىر الدولة للإنتاج الحربى أن هناك عروضا من عدة دول ولم ىتم الاستقرار على احداها.. ولم ىتم تحدىد اسم الدولة التى سىتم التعاون معها لإنتاج سىارة مصرىة موضحا انه فى انتظار الانتهاء من الاجراءات القانونىة لضم شركة النصر لمظلة الانتاج الحربى.. واعلن الفرىق حافظ ان هناك عروضا وصلت بالفعل من عدة دول منها الصىن وتركىا ومالىزىا وفرنسا من خلال شركة »بىجو رىنو«، للمساهمة فى اعادة تأهىل الشركة بعد اختىار أفضل العروض التى تمثل إضافة لتكنولوجىا الصناعة المصرىة.. وبعد زىارة الرئىس مرسى الأخىرة لروسىا ننتظر عروضا من شركات روسىة.. كل تلك العروض سىتم دراستها بتأن لاختىار أفضلها والذى ىفىد فى الإعداد الجىد لبدءانطلاق أولى خطوات تصنىع سىارة مصرىة.