محمد صلاح ما أجملك.. وما أروعك.. نموذج معبر بصدق وإخلاص عن الشخصية المصرية المتواضعة رغم موهبتها الفذة "مو صلاح" عاشق الجماهير الكروية في العالم أجمع في مصر وجميع الدول العربية والأفريقية والأوروبية.. في كل الدول التي تتحدث بلغة كرة القدم أصبح أيقونة مصرية خالدة في تاريخ وعالم كرة القدم ليس لموهبته فقط التي يحترمها ويعشقها الملايين ليغرض اسمه ونجوميته بين مصاف أحد أفضل نجوم العالم الكروي حالياً.. مع احترامي للجميع من كان يتصور أو يتخيل في أحد الأيام أن يخرج من قري مصر أحد اللاعبين الذي يتساوي اسمه ونجوميته مع ميسي ورونالدو.. من كان يتوقع أن يكون ابن مصر وفتاها خير سفير ونموذج لبلده في أي بقعة من بقاع الأرض.. من كان يحلم بأن يكون لاعباً مصرياً موهوباً وما كان أكثر الموهوبين لدينا علي مر العقود ولكنهم تركوا البصمة المحلية أما العالمية فقد اكتسبها ووقع بأحرفه الأولي عليها محمد صلاح ابن قرية نجريج. أيقونة مصر الذي سطع لسماء العالمية قاد فريقه ليفربول ومعه بقية زملائه بقيادة المدير الفني العملاق يورجن كلوب للفوز بلقب أبطال أوروبا بعد غياب سنوات وعقود.. بعيداً عن اقحام الرياضة بالسياسة ولكنها حقيقة لابد أن نقولها بكل فخر: ان ما يحدث في مصر حالياً من طفرة أذهلت كل من حولنا من الدول الشقيقة أو دول الجوار وبقية دول العالم.. طفرة تتحدث عن نفسها لبناء مصر العصرية الحديثة.. يشاء المولي السميع العليم أن يخرج من رحم أم الدنيا نجم ينال الدعاية والشهرة ليكون خير سفير لمصر وأكبر دليل علي أننا قادرون علي التغيير بشرط أن يكون لدينا الإرادة والعزيمة.. لأن المولي عز وجل قال في كتابه العزيز "إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم". صلاح البداية العالمية.. ولكنه والحق يقال بمجهود فردي.. موهبة نادرة.. وأخلاق مثالية وتواضع لا حدود له وإخلاص وكفاح.. إنه نموذج للقدوة للمئات من الشباب.. ولكن إذا تم توفير المناخ الرياضي والكروي الملائم.. واليوم لا نملك سوي الدعوات أن يحقق المولي نتائج مشرفة لمنتخبنا في كأس الأمم التي ستحتضنها مصر بعد أقل من أسبوعين ويومين والحمد لله أن التنظيم تحت لواء الحكومة.