"الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام : رب عبدك منعته الطعام والشراب والشهوات بالنهار شفعني فيه . ويقول القرآن : رب عبدك منعته النوم بالليل وتلاني وحرم النوم من أجلي فشفعني فيه قال : فيشفعان" اسمع معي قوله. يا إلهي : وهذا شهر اجتمع فيه الاثنان الصيام والقرآن وكفي بهما إلي الجنة قائدان . وجعله الله ثلاثة رحمة ومغفرة وعتق من النار "فبالرحمة يستقل عباده العاصين اللاهين ومن خلال رحمته وطاعتهم يرحمهم ان شاء الله "وإن ربك لذو مغفرة للناس في ظلمهم" حتي يدركوا فيعلموا ثم يخلصوا. وبشرك كعب "ينادي يوم القيامة مناد أن كل حارث يعطي بحرثه ويزداد غير أن أهل القرآن والصيام يعطون أجورهم بغير حساب". وجهات نظر: يامن تنقطع عن مطعمك ومشربك وهما خلال كيف لك بالمعصية وهي حرام؟! فكر معي .. فدورك ليس هينا لأنك صاحب رسالة فتوقظ الغافل . وتحرك الخامل وتنصح المخطئ وتكون سبباً في إحياء القلوب وتنوير العقول وتهذيب النفوس وتقويم السلوك .. ورمضان .. شاهد لك أو عليك!! أخي : إن تماديت في غفلتك ماذا ستجني ؟! أتضيع عمرك في غير طاعة ودهرك كله في إضاعة يامن جعلت خصمك القرآن وضقت من الصيام كيف لك بعد ذلك أن تطلب شفاعة العدنان؟! ياسادة .. رب صائم ليس له من صيامه شئ . وحظة من السهر والقيام لاشئ . لأنه لاينهي عن أي شئ . فكيف له أن ينال أي شئ ؟! وسؤال أخير : أين آثار الصيام ؟! وأين أنوار القيام؟! أتي رمضان مزرعة العباد لتطهير القلوب من الفساد فأد حقه قولاً وفعلاً وزادك فاتحده للمعاد فمن زرع الحبوب وما سقاها تآوه نادماً يوم الحصاد