تستضيف العاصمة التونسية غداً القمة العربية رقم 30 وسط غيوم كثيفة أثرت سلباً علي العلاقات العربية العربية وسمحت للقوي المعادية تتقدمها إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية بالاجتراء علي سرقة الأراضي العربية المحتلة في القدس ثم الجولان ولا يدري أحد ماذا تكون الضحية الثالثة ما دام التضامن العربي غائباً عن القمم العربية وما دامت الصراعات الداخلية هي سيدة الموقف التي تشير بهذا القرار أو ذاك بعيداً عن مدي تعبيره عن الأهداف والمصالح العليا العربية. ومنها علي سبيل المثال القرار المعطل المشروط بالتوافق اللازم لعودة سوريا إلي مقعدها الشرعي في الجامعة العربية وحضورها القمة التي لا يجوز لها بحث قضية مرتفعات الجولان في غياب الدولة السورية صاحبة السيادة والولاية علي كل شبر من أرضها وصاحبة المصلحة الأولي في مواجهة المخطط الأمريكي الإسرائيلي لانتزاع جزء غال من الوطن السوري والعربي أيضاً وضمه إلي إسرائيل بمقاييس الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تغير من الآن خرائط المنطقة الموجودة لديها رسمياً. بينما نحن العرب لم نتوافق حتي الآن علي عودة سوريا إلي الحضن العربي كي نبدأ العمل وليس الكلام في مواجهة شهية التوسع الإسرائيلية المدعومة أمريكيا بطريقة فاضحة.