القمة المصرية الأردنية العراقية بالقاهرة.. عصر جديد وانطلاقة قوية في التعاون بين الدول الثلاث. وفي تنسيق المواقف في القضايا الإقليمية والدولية. والتعاون المشترك في مختلف المجالات.. يأتي هذا التنسيق والتعاون في ظل ظروف دقيقة تمر بها الأمة العربية. وفي ظل تحديات غير مسبوقة يواجهها الأمن القومي العربي. تتطلب التعاون الجاد والتنسيق الدقيق وبإرادة قوية وعزم جاد بين كل الأشقاء لاستعادة الاستقرار في المنطقة بأسرها. وإيجاد حلول للأزمات التي تواجه عدداً من البلدان الغربية وعلي رأسها القضية الفلسطينية. ودعم حصول الشعب الفلسطيني علي حقوقه المشروعة بما فيها إقامة دولته وعاصمتها القدسالشرقية. وفق قرارات الشرعية الدولية وكذلك حل الأزمات في سوريا وليبيا واليمن وغيرها. كما أن تركيز القمة أيضاً علي مكافحة الإرهاب واستكمال المعركة الشاملة علي جميع صور الإرهاب ومواجهة من يدعمه بالتمويل أو التسليح باتت ضرورة لاقتلاع جذور الإرهاب والقضاء علي منابع تمويله من أجل أمن واستقرار الشعوب. ومن أجل التنمية والرخاء.. فالإرهاب يقف عقبة كبيرة أمام أي تقدم وتنمية. في هذا الصدد جاء تركيز القمة علي ضرورة العمل المكثف علي تعزيز مؤسسات الدولة الوطنية الحديثة في المنطقة العربية بوصفها الضمانة الحقيقية ضد مخاطر التشرذم والإرهاب والنعرات الطائفية والمذهبية. التي تتناقض مع روح المواطنة والمؤسسات الديمقراطية وحماية استقلال البلدان العربية ومنع التدخل في شئونها الداخلية. إن المرحلة القادمة تتطلب التعاون الجاد من أجل استقرار وأمن المنطقة.