أكدت سحر نصر وزير الاستثمار والتعاون الدولي تطلع مصر لتوسيع آفاق التعاون المشترك في مختلف مجالات التنمية. من خلال مشاركتها في فعاليات "مؤتمر الأممالمتحدة الرفيع المستوي الثاني للتعاون بين دول الجنوب". في ملتقي فريد يجمع القادة وصناع القرار وخبراء التنمية وممثلي المنظمات التنموية الدولية والإقليمية. مطالبة المؤسسات الدولية بوضع أجندة الدول النامية ودول الجنوب. علي رأس أولوياتها لدعم التنمية والمساهمة في تطوير الاقتصادات الناشئة. وشارك وفد مصري برئاسة الدكتورة سحر نصر. وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي. بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي في المؤتمر المعني بالتعاون فيما بين دول الجنوب والمنعقد في العاصمة الأرجنتينية "بوينس ايرس" خلال الفترة من 20 إلي 22 مارس الجاري. بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات والوزراء من 110 دول وأكثر من ألف شخص. من كبار السياسيين وقادة القطاع الخاص والمجتمع المدني. علي رأسهم رئيس الأرجنتين ماوريسيو ماكري. ورؤساء أورغواي ومالي وباراجواي وملك استونيا. شاركت وزيرة الاستثمار في الجلسة الأولي للمؤتمر. إلي جانب رئيس الأرجنتين. وانطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة. وماريا غارسيس رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة. واينغا روندا كينغ رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة. وأخيم شتاينر مدير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وأدونيا إيباري الرئيس المعني للجنة رفيعة المستوي المعنية بالتعاون فيما بين دول الجنوب. أشارت الوزيرة في كلمة ألقتها خلال الجلسة الأولي للمؤتمر. إلي أن مصر تحرص منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مسئولية البلاد. علي مد جسور التعاون التنموي والاستثماري بينها وبين دول العالم مع التركيز علي دول الجنوب. لدفع عجلة العمل المشترك في مختلف المجالات لتحقيق آثار تنموية ملموسة ومستدامة علي أرض الواقع. ودعت إلي التعاون بين دول الجنوب لتحقيق تطلعات شعوبها ومواجهة التحديات الاقتصادية مع الاستفادة من دروس برامج الإصلاح الاقتصادي في بلادنا. مؤكدة حرص مصر علي تعزيز التعاون مع دول الجنوب من خلال مبادرات التكامل الإقليمي الاقتصادي في مجالات التعاون وتقاسم الخبرات مثل تغير المناخ والتحول الرقمي ومشروعات البنية الأساسية والتنمية الزراعية وإدارة الموارد المائية والاستثمار في العنصر البشري. خاصة في مجال التعليم والصحة. وتمكين الشباب وخلق فرص العمل من خلال الشركات الناشئة ودعم ريادة الأعمال. قالت وزيرة الاستثمار: "إننا إذ نحتفل هذا الشهر بيوم المرأة. فإن التمكين الاقتصادي والاجتماعي لها يعد أولوية رئيسية". مشيرة إلي أن شبكات الأمان الاجتماعي وزيادة الدعم للأسر الأكثر احتياجاً والأطفال تساهم في تحقيق أهداف التنمية. وذكرت أنه خلال السنوات الماضية قطعت مصر شوطاً طويلاً علي طريق الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي. وتهيئة مناخ أكثر جاذبية للاستثمار المحلي والأجنبي. مع الحرص علي تعزيز مبادئ الحوكمة والإدارة الرشيدة في كافة قطاعات الدولة. وساهمت هذه الإصلاحات في تحسن المؤشرات الاقتصادية والتصنيف الائتماني لمصر. بشهادة العديد من المؤسسات الدولية. كما تسعي مصر لمشاركة الخبرات التنموية والإصلاحية مع شركائها من دول الجنوب. وأشارت إلي تنظيم مصر العديد من الفعاليات والمؤتمرات خلال السنوات الماضية. ففي يوليو من العام الماضي قامت مصر بتنظيم مؤتمر القاهرة للتعاون بين دول الجنوب. كملتقي تمهيدي للإعداد ل "مؤتمر الأممالمتحدة الرفيع المستوي الثاني للتعاون بين دول الجنوب" المنعقد اليوم. بمشاركة 57 ممثلاً عن 20 دولة. كما نظمت مصر "مؤتمر افريقيا 2018". الذي شهد مشاركة أكثر من 1000 ممثل عن الحكومات والمنظمات التنموية الدولية والقطاع الخاص من مختلف الدول الافريقية. بهدف جذب الاستثمارات وتشجيع التعاون ومشاركة القطاع الخاص في التنمية. بالإضافة إلي تقديم الدعم الفني في مجالات حيوية مختلفة مثل: الاستثمار في رأس المال البشري. والتحول الرقمي. والحوكمة وقالت إن مصر تبنت عدداً من الآليات المختلفة لتعزيز التعاون الفني مع العديد من الدول منها اللجان الاقتصادية المشتركة مع الدول الافريقية والآسيوية والأوروبية والأمريكيتين الشمالية والجنوبية. إضافة إلي أكاديمية التنمية بين دول الجنوب في مصر بالمشاركة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وأوضحت أن تولي مصر رئاسة الاتحاد الافريقي لعام 2019. جاء تتويجاً لجهودها في تعزيز التعاون وتوطيد العلاقات الافريقية. سواء علي المستوي الثنائي أو متعدد الأطراف.