طريقة الإعلان عن زي منتخبنا الوطني في السنوات المقبلة تستوجب وقفة حادة وجادة مع القائمين علي الأمر في اتحاد الكرة . سواء من مجلس إدارته أو من جهازه التنفيذي لأنها لا تليق من قريب أو بعيد بمنتخب كبير وعريق يتربع علي عرش القارة السمراء ب 7 ألقاب ويضم بين صفوفه كوكبة من نجوم الساحرة المستديرة علي الساحة يتقدمهم محمد صلاح بالطبع . ومقبل علي منافسات بطولة الأمم الأفريقية "كان 2019" المقامة علي أرضه ووسط جماهيره . ويمثل الطرف الثاني في العقد واحدة من كبري الشركات العالمية في مجالها. كيف يكتفي هؤلاء وهؤلاء ببيان قصير لا يكلف سوي كلمات مجردة تشير إلي الكشف عن الزي الذي طال انتظاره والذي سيرتديه المنتخب علي مدار سنوات كاملة . في الوقت الذي تتفنن فيه الأندية المتوسط بل والصغيرة في عقد المؤتمرات والاحتفالات الكبري للكشف عن أزيائها بحثا عن مكان وسط العمالقة وتشبها بالفرق العالمية في أوروبا وغيرها؟ إذا كان القائمون علي مقاليد الحكم لا يقدرون حجم المنتخب المصري وقيمته . فهناك من يعلم قدره جيدا وينتظر أن يتم الكشف عن زيه علي الأقل بشكل مماثل لما يجري أو يتم في الأهلي والزمالك وأندية أخري أقل في الجماهيرية في الداخل والخارج وكذلك في العديد من المنتخبات سواء في شمال القارة أو حتي في الأدغال. قد لا نقف طويلا أمام خطأ إداري ما من مسئول أو قيادي في الجبلاية . لعلمنا أنه لا يملك أفضل من ذلك وبالتالي لا لوم عليه أو علي غيره في هذا الشأن لكن التمادي في الأمر وتجاهل أبسط حقوق المشجع أو جمهور الكرة في متابعة الكشف عن زي منتخب بلاده في احتفالية كبري تليق به أمر يستحق الوقفة والتدقيق فيما جري والمتسبب فيه. أكدنا أكثر من مرة أن الاحترافية غائبة عن مجلس الجبلاية وإداراته العاملة . وأن الحب والود أساس التعامل في كل صغيرة وكبيرة والنتيجة أخطاء وراء أخطاء ولا حياة لمن تنادي .. إلي متي يظل الصمت هو رد الفعل الطبيعي الجاهز حيال ما يدور وهل من طبول تدق وتعالي ضرباتها قبل بطولة الأمم الأفريقية حتي يفيق الجميع؟