"لعبة الحرب الخطيرة".. هذا ما وصف به تقرير جديد المخاطر التي قد تواجه العالم حال اندلاع حرب بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوكوريا الشمالية. نشر موقع "ناشيونال إنترست" العسكري الأمريكي تقريرا أطلق عليه "أبواب الجحيم" التي تهدد العالم. بسبب لعبة ترامب الخطيرة. قال الموقع الأمريكي إن إثارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وحش كوريا الشمالية مجددا. يعيد إلي الواجهة احتمالية استخدامه سلاحا نوويا بصورة كبيرة خلال النزاع الوشيك. انتهت القمة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية التي عقدت في هانوي دون توقيع الوثيقة المشتركة التي كان مخططا لها مسبقا. كما هو موضح سابقا في الجدول الزمني للبيت الأبيض. ما يعيد إلي الواجهة مجددا احتمالية وصول المواجهة إلي صدام عسكري بين البلدين. كان من المتوقع أن يتم التوقيع خلال قمة هانوي علي اتفاقيات تهدف إلي نزع السلاح النووي وتعزيز السلام الإقليمي وتحسين العلاقات بين واشنطنوبيونج يانج. لكن ترامب أشار إلي أن الطرفين فضلا تأجيل ذلك. في السياق ذاته أعلن البيت الأبيض أن عدم التوصل للاتفاق بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية باجتماع القمة في هانوي. يعود لرغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم تكرار خطأ سلفه باراك أوباما مع إيران. يسعي ترامب إلي التوصل لاتفاق لنزع سلاح بيونج يانج النووي في نهاية المطاف. مقابل مزايا اقتصادية تحصل عليها كوريا الشمالية. دون اندلاع حرب. لكن الكاتب بيوتر أكوبوف يري في صحيفة "فزجلياد" الروسية. ان زعيم كوريا الشمالية رتب "هزيمة مريرة لترامب"وهو الامر الذي قبله الرئيس الامريكي واعتبره أهون الشرور بعدما أدرك استحالة إقناع كيم بتنازلات بلا مقابل. من الواضح أن كيم أراد أن ترفع الولاياتالمتحدة معظم العقوبات وبالمقابل كان مستعدا للسير خطوات أخري نحو تفكيك عدد من مواقع البرنامج النووي الصاروخي بما في ذلك موقع الأبحاث في يونغبيون لكن مناقشة التخلي عن تخصيب اليورانيوم ناهيكم بالتخلي عن الأسلحة النووية أو الصواريخ لم يكن في وارد كيم. لكن. حتي اللقاءات التي لا تفضي إلي نتائج. مع ترامب تصب في مصلحة كيم. لأنها في كل الأحوال تضعف الضغط الأمريكي علي كوريا الشمالية ففي الوقت الذي كان فيه ترامب يشيطن كيم. ويهدده. فإنه الآن يسميه صديقا. كما أن صور رئيس الولاياتالمتحدة يلاطف الزعيم كيم بالنسبة لشعب كوريا. تبرهن علي نمو هيبة زعيمهم وبلدهم في العالم. ترامب يدرك جيدا المشاكل الجمة. التي يمكن أن يواجهها الجيش الأمريكي. وكوريا الجنوبية. حال اندلعت مواجهات حربية مباشرة مع بيونج يانج. موقع "ناشيونال إنترست" رصد السيناريو المتوقع للعمليات العسكرية. التي يمكن أن تقوم بها القوات الأمريكيةوكوريا الجنوبية لتدمير ترسانة كيم جونج أون النووية. أشار إلي أن الجيش الأمريكي سيواجه في البداية بطاريات المدفعية الكورية الشمالية التي لا يمكن إيقافها بسهولة. خاصة وأنها يمكن أن تطول عاصمة كوريا الجنوبيةسيول كما أن الجيش الكوري الشمالي يمكن أن يستنزف القوات الأمريكية والكورية الجنوبية بصورة كبيرة لكن السيناريو الأكثر تشاؤما هو أن التدخل العسكري الأمريكي الكوري الجنوبي يمكن أن يؤدي إلي تدخل عسكري صيني في الحرب. رصد التقرير 3 نقاط رئيسية ستكون حاسمة في أبواب الجحيم التي ستندلع حال شن حرب علي كوريا الشمالية أولا السلاح النووي الكوري الشمالي.. ثانيا قدرة المدفعية الكورية الشمالية علي دك سيول بالكامل وتدمير جيشها بصورة كبيرة.. ثالثا التحديات الدبلوماسية المتعلقة بتأمين ترسانة بيونج يانج النووية حالة انهيار نظام الحكم فيها واحتمالية اندلاع حرب أهلية بها.