لاينكر أحد أن العمليات الإرهابية اليائسة الأخيرة تستهدف الحاق الضرر بالاقتصاد. والتنمية. والسياحة والاستثمار. في الوقت الذي بدأت تظهر فيه نتائج ملموسة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة منذ سنوات. وأدي الي عدد من المؤشرات الايجابية. وفي تصوري ان النجاحات الأخيرة علي مستوي السياسة الخارجية وتسلم مصر رئاسة الاتحاد الافريقي وكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا خاصة في ملفات الهجرة غير الشرعية واللاجئين وتجديد الخطاب الديني ومواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة علي وسائل التواصل أصابت قوي الشر بالصدمة والجنون الهستيري . وعلي المستوي الاقتصادي لم يتصوروا يوما ان مصر.تمكنت من خلال برنامجها الاقتصادي. أن تحقق نجاحات. أشادت بها المؤسسات العالمية والدولية. وتبلورت عندما طرحت مؤخرا سندات ب 4 مليارات دولار بالأسواق الدولية تعدي الطلب عليها 5ر21مليار دولار وهو ما يمثل أعظم شهادة من العالم إن اقتصادنا تعافي وكذلك فأن قدرات مصر الاقتصادية وخبرات شركات المقاولات في البناء والتشييد والبنية التحتية هي التي جعلتها تفوز بعقود إعادة إعمار ليبيا ب 100 مليار دولار. وتستمرالنجاحات باطلاق القمر الصناعي المصري ايجيبت سات A من قاعدة الإطلاق الفضائي الروسية "بايكونور" بكازاخستان ووصل مداره. والذي يتيح رصد ظواهر التصحر والاعتداءات علي أراضي الدولة. ومتابعة التركيب والنموِ المحصولي. ومتابعة مسارات البحار والأنهار ومجاري المياه. كما يتيح صورا عالية الدقة للأرض بما يحدد إمكاناتِ التخطيطِ العمراني وسيمكن مصر من متابعة نفس المعلومات عن الدول العربية والأفريقية بما يسمح لها أن تقيم دورها عربيًا وأفريقيًا. كلمة فاصلة : ببساطة .. الحرب التي يشنها الإرهابيون. وإن كانت في ظاهرها تستهدف أجهزة الدولة الأمنية. إلا أنها في الواقع تستهدف الأداء الاقتصادي لأن أي هبوط سينعكس سلبا علي أوضاع المواطنين المعيشية.. والحل الوحيد لكي نتجاوز مكائد قوي الشر هو التوحد وراء القيادة السياسية ومواصلة خطط التنمية. وتفعيل دور المجتمع المدني ورجال الأعمال في إحداث التنمية بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية المختلفة.