قد يتفنن البعض في تشويه حجم المجهود المبذول في كل المجالات والقطاعات . لمواكبة الحركة السريعة والمتطورة لمصرنا للدخول في دائرة نمو حقيقي يتناسب مع ما تستحقه من مكانة علي المستويين القاري والدولي . ويتلذذ هؤلاء بالتبرير المستمر وتضخيم السلبية والعمل علي سريانها والسعي وراء تعميمها ونقلها علي كل الألسنة ونوافذ التواصل الاجتماعي المفتوحة علي مدار 24 ساعة. ينظرون إلي فئات قليلة ومحدودة من المنتفعين هنا وهناك إما بإرث وظيفي أو نسب ولا يلتفت أي منهم إلي أعداد غفيرة من الشباب الواعي الدارس والقادر علي مواكبة التطور والتعامل مع التحديات والصعوبات الحالية في الداخل والخارج . ولكن هذا هو الواقع الذي يفرض نفسه ويدفعنا إلي مطالبة الجميع بالنظر إلي هذه الفئات من الشباب الواعي والمثقف والمنتشرة في كل المجالات والقطاعات ومنها بالطبع بطولة الأمم الأفريقية 2019 المقامة بمصر. مجموعة من اللقاءات والجلسات جمعت ممثلي الاتحاد الأفريقي مع شركات التسويق والبث الأجنبية علي مدار الأيام الماضية وتابعت عن قرب كيف تعامل الشباب مع هذا الملف الحساس والحيوي وكيف استطاعوا نقل صور صحية وعقلانية عن الوضع وتصحيح الأفكار الخاطئة التي تسابق البعض في نقلها وتصديرها علي مدار الشهور الماضية. قس علي ذلك عناصر أخري واعدة تشملها قائمة مجموعات المتطوعين والتي تعتبر بحق المقياس الحقيقي لتحضر وثقافة شباب البلد التي تحتضن حدثا أو تجمعا رياضيا كبيرا تابعنا حركة وأساليب هؤلاء في البطولات الكبري مثل دورة الألعاب الأولمبية وبطولة كأس العالم وغيرها ولذلك ستكون مهمة رئيس لجنة المتطوعين كبيرة وصعبة في الوقت نفسه للتعبير عن الشباب المصري ومدي التطور الحالي في ثقافتهم ووعيهم وإيمانهم بأهمية المشاركة والسعي وراء نجاح البطولة وتحقيق كل الأهداف المرتبطة بها سواء كانت سياحية أو تسويقية أو رياضية والعودة من جديد منبرا للشباب العربي ومقصدا للجميع لتعلم كيفية التعامل والتحاور مع الثقافات والمدارس المختلفة في القارة السمراء. كان 2019 فرصة أكيدة للجميع كي ننقل صورة ما يجري للعالم ونرد بشكل عملي وفعال علي كل ما يثار سلبا سواء من الداخل والخارج . فهل يدرك الجميع هذه المسئولية وهل لديهم القدرة علي إنجاز المهمة كما يجب؟