نحزن؟!.. نعم.. نحزن.. بل لابد أن نحزن لكي نستمد من هذا الحزن قوة دافعة.. وطاقة عمل.. لا تنقصنا.. نواجه بهما ما بقي من جحافل الشر والعدوان.. التي تمولها دول الشر من حولنا.. وجماعة الإخوان الإرهابية.. مالاً. وسلاحاً. وعملاء. وخونة.. ويعزينا أن الذين فقدناهم كانوا لبنة في بناء حياة جديدة لأمتهم.. وأن تضحياتهم بأرواحهم لم تذهب سُدي.. وإنما كانت جرس إيقاظ.. ونوبة صحيان.. لكل أبناء الوطن.. تؤكد أن الإرهاب الغادر. ورءوس الخيانة من حولنا. وبيننا أيضاً.. لا يريدون لنا أي خير.. وكلما حققنا نجاحاً.. تصاعدت خناقات الخونة ومموليهم.. وأننا سنظل دائماً في يقظة لهؤلاء الغادرين.. وسنبقي دائماً في رباط إلي يوم الدين.. يد تبني.. ويد تحمل السلاح.. وأن انتصارنا علي هؤلاء الخونة والعملاء والغادرين. هو أمر محسوم بإذن اللَّه.. وأن شجرة الحياة للوطن وأبنائه لابد أن ترويها دماء من استرخصوا الحياة في سبيل الوطن. ارتكب العملاء والخونة جرائمهم وأعينهم علي ما تحققه مصر من نجاحات في الداخل والخارج.. وبحمد اللَّه نجحت شرطة مصر في إفساد ما دبروه في "الجيزة".. ونجح جيشنا الباسل في صد هجومهم في شمال سيناء.. ولم يستطع الإرهاب أن يحقق أهدافه.. وباءوا بالفشل وغضب من اللَّه سبحانه وتعالي.. ولن ينال من مصر ولا شعبها إرهاب الخونة وأعداء الحياة. وقد طرح الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر ميونيخ للأمن. أسئلة علي المجتمع الدولي أن يجيب عليها.. فمن يمول هؤلاء الخونة؟!.. ومن ينقلهم إلي بلادنا؟!.. ومن يدربهم.. ومن يمنحهم السلاح؟!.. ومن يحتضن عناصرهم؟!.. ومن يؤوي تنظيماتهم؟!.. ومن يحارب معهم بإعلامه.. ومن ينشر أفكارهم الإرهابية والتكفيرية؟!! إن علي المجتمع الدولي أن يجيب علي هذه الأسئلة.. وأن يواجه معنا بقوة هذا الإرهاب الأسود.. وأن يواجه أيضاً مَن وراءه.. وأن يدرك أن الإرهاب الأسود أصبح خطراً داهماً علي الأمن والسلام الدوليين.. وقد كانت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لميونيخ للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن. بالغة الأهمية.. كان الرئيس السيسي أول رئيس من خارج أوروبا يلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.. وكان هذا وحده علامة تقدير ظاهرة للرئيس السيسي.. ولمصر أيضاً.. وأظهرت مشاركته في هذا المؤتمر أن مصر لها كلمتها التي تحظي بتقدير العالم.. فمصر صاحبة خبرة وتجربة ممتدة في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه.. وهي في حرب متواصلة ضد هذا الإرهاب الذي يهدف ممولوه والعملاء والخونة المشاركون فيه إلي تعطيل مسيرة مصر نحو البناء.. ولكن بحمد اللَّه تحقق مصر نجاحات متوالية في هذه المواجهة التي فرضت عليها.. وتواصل أيضاً مسيرتها في البناء. .. وقد أتيحت للرئيس السيسي فرصة الالتقاء بعدد من رؤساء الدول. وكان علي رأسهم لقاؤه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.. وبيترو بورشينكو. رئيس جمهورية أوكرانيا.. وكيرستي كاليولين رئيسة جمهورية أستونيا.. وبحث الرئيس معهم المصالح المشتركة وعلي رأسها تنشيط الحركة السياحية إلي مصر.. وزيادة استثماراتهم في مصر. وكانت اللقاءات التي أجراها الرئيس مع رؤساء الشركات الألمانية والعالمية. ذات أهمية خاصة في زيادة استثماراتهم في مصر. وتوجيه الاستثمارات الجديدة إلي مصر.. من هذه اللقاءات كان لقاء الرئيس مع رئيس "دويتشه بانك" البنك التجاري الألماني. ورؤساء شركات "أليانز" العالمية للتأمين. و"مرسيدس" و"بي.إم.دبليو" و"فولكسفاجن" و"إيرباص" و"سيمنز" ومجموعة "ساب". واتحاد الصناعات الألمانية. وعدد من الشركات العالمية في مجال الاتصالات والإعلام والإلكترونيات. والخدمات المالية. وإدارة الأصول والصناديق الاستثمارية.. والصناعات العسكرية. وصناعة الدواء. في كل هذه اللقاءات كان الرئيس السيسي حريصاً علي استعراض الإنجازات الاقتصادية التي حققتها مصر منذ بدأت الإصلاح الاقتصادي. والذي انعكست نتائجه في تحسين تصنيف مصر الائتماني وإعطاء صورة إيجابية لمصر.. كما حرص الرئيس أيضاً علي إيضاح المزايا التي يتمتع بها الاقتصاد المصري والاستثمار في مصر. وتوفير البنية التحتية والأيدي العاملة الماهرة. والحوافز المالية والضريبية التي يوفرها قانون الاستثمار الجديد. ومناخ الاستقرار الذي تشهده مصر اقتصادياً وأمنياً.. مما يشجع علي التوسع في الاستثمار في مصر.. وهو ما يبدو أن نتائجه ستظهر قريباً بإذن اللَّه. وطوال مشاركته في مؤتمر الأمن في ميونيخ. وفي اللقاءات التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال تواجده في ميونيخ. كانت مسئوليات مصر في مختلف القضايا العربية والأفريقية والإقليمية في مقدمة مناقشاته.. وعلي رأسها القضية الفلسطينية وضرورة التوصل إلي حل عادل يحقق الأمن والسلام للجميع في منطقة الشرق الأوسط.. وكذلك الوضع الأفريقي بعد تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي في عام 2019 خاصة في قطاعات التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسلم والأمن الأفريقي. وحرص مصر علي التعاون مع الشركات الدولية لتحقيق تلك الأولويات. وتعزيز الجهود الدولية لإعادة الإعمار والتنمية في دول القارة الأفريقية. .. وبحق.. لقد كانت زيارة الرئيس الأخيرة إلي ألمانيا زيارة أخري ناجحة.. بل بالغة النجاح من زياراته المتعددة لألمانيا. التي حققت الكثير لمصر.. فضلاً عن التوصل إلي تفهم كامل لحقيقة الأوضاع في مصر.. والدور البالغ الأهمية لمصر في منطقتها العربية.. وكذلك الأفريقية.