أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي - أمام مؤتمر ميونيخ أمس - الموقف المصري الثابت الداعم لأي حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية. موضحاً ان عدم تسوية القضية هو المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط. وأن التسوية - إذا تمت - ستشكل نواة الانطلاقة الفعلية للتوصل إلي حلول ناجحة للصراعات الأخري في المنطقة. داعياً لتضافر حقيقي لجهود المجتمع الدولي لحل القضية وفق المرجعيات الدولية ومبدأ حل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم علي حدود 4 يونيو 67 وعاصمتها القدسالشرقية والتخفيف من معاناتهم اليومية في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي. أوضح الرئيس بذلك ثبات الموقف المصري تجاه قضية الشعب الفلسطيني العادلة باعتبارها لب الصراع في الشرق الأوسط والقضية الأولي للشعوب العربية التي عانت وتعاني حتي الآن من استمرار إسرائيل في احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية. وممارساتها العدوانية باعتبارها قاعدة للاستعمار الغربي في المنطقة تهدد الأمن القومي العربي وتعمل علي تأليب الدول العربية بعضها علي البعض وتفرض التخلف علي الشعوب وتحول دون تقدمها بحرمانها من استثمار ثرواتها ومقدراتها الهائلة. وفي الوقت نفسه تحاول القوي الاستعمارية والصهيونية ايهام هذه الشعوب بوجود عدو آخر غير إسرائيل تسعي هذه القوي التي زرعته ورعته في المنطقة إلي فرضه والتطبيع معه بالخداع والتضليل والتلويح بصفقات مشبوهة تسقط مبرراتها ونتائجها أمام ثبات الموقف المصري والعربي المتمسك بحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وليس أقل من ذلك.