بكل فخر واعتزاز تسلمت مصر رئاسة الاتحاد الافريقي وعادت لدورها الريادي في القارة الصاعدة الواعدة المليئة بالخيرات والكنوز.. الفارق الزمني بين تعليق عضويتها في يوليو 2013 ورئاستها أمس لم يتخيله أحد. وهنا يرجع الفضل بعد الله سبحانه وتعالي الي رئيس أعاد للمصريين عزتهم وكرامتهم ويفعل كل شئ في سبيل رفعة وطنه. كان الرئيس السيسي حريصا منذ توليه الرئاسةعلي الانفتاح علي أفريقيا ومد جسور التعاون مع الأشقاء في كل المجالات من خلال 25 زيارة أفريقية شرح فيها سياسة القاهرة تجاه القارة السمراء لتعويض سنوات الغياب. وعلي المستوي الاقتصادي أتخذت الحكومة آليات عديدة لتطويرحجم العلاقات البينية وأرتفع اجمالي التبادل التجاري بين مصر ودول القارة الي 4.2 ملياردولار خلال الثمانية أشهر الاولي من عام 2018 مقابل 3.4 مليار دولار خلال الفترة نفسها من عام 2017 بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء . وهنا تبرز أهمية دور القطاع الخاص باعتباره شريكا أساسيا في التنمية الاقتصادية الأفريقية في القيام بالمزيد من الشراكات التجارية والاقتصادية والإنشائية التي تساهم في زيادة معدلات النمو بما يساعد علي تحقيق أهداف برنامج الاصلاح الاقتصادي, لاسيما بعد توقيع الحكومة والبنك الدولي اتفاقية بمليار دولار في منتدي أفريقيا 2018. ومن الأمور التي يجب الانتباه اليها والتركيز عليها ان أفريقيا قارة شابة ديموجرافيا وحوالي نصف سكانها من الشباب وبحلول العام القادم سيكون هناك 122 مليون شاب إضافي. وشبابها ليس كسولا ولا متخلفا كما يصوره البعض أحيانا لأنهم ساهموا ومازالوا في صنع تقدم أمريكا وأوروبا في مجالات كثيرة وأبرزها المجال الرياضي. كلمة فاصلة: فتح كل المنشآت والسفارات التابعة للحكومة المصرية في المدن والعواصم الإفريقية للاشتراك في تنفيذ ما يتم بلورته من أنشطة متنوعة من قبل الاتحاد الإفريقي علي وجه السرعة خلال فترة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي. فكرة جديدة من خارج الصندوق ولأول مرة تتم في الاتحادات القارية علي مستوي العالم. لتحقيق الأهداف والوصول إلي نتائج تخدم طموحات الشعوب الإفريقية.