تملك مصر الحضارة والتاريخ كنزاً فريداً من الآثار لا يتوفر لأية دولة أخري. تتوالي اكتشافاته مشعة أضواء خالبة علي مدي ما تمتع به الفراعنة العظام من علم وإيمان. وبحث واختراع. مما يتطلب الحفاظ علي هذه الكنوز في حالتها الطبيعية وصيانة ما تعرض منها لعوارض الزمن. وقطع الأيدي التي تمتد إليها بالتنقيب غير المشروع والاتجار المجرم بما تم اكتشافه خاصة بعد عمليات التهريب المضبوطة في الداخل والخارج. وآخرها ما نجحت شرطة السياحة والآثار في الكشف عنه من عملية سطو علي مقبرة أثرية قرب الهرم الأكبر حيث تقترن المعابد الفرعونية بالبيوت العشوائية وتسهل عمليات التنقيب خارج القانون ويتورط فيها معدومو الضمير والوعي الباحثين عن الثروة الحرام الناجمة عن بيع التاريخ لمن يدفع أكثر. في غياب الرقابة والمحاسبة الرادعة لكل من يفكر في ارتكاب هذه الجريمة النكراء أو التحريض عليها أو السماح بها. حتي تختفي هذه الظاهرة المشينة. ويتمتع أجدادنا العظام وكنوزهم التاريخية بحماية ينبغي أن تأتي في المقام الأول قبل اكتشاف المزيد مما نجي منهم وبقي حتي الآن تحت الأرض بعيداً عن الأيدي العابثة في أي جهة.