فرضت الأغلبية العظمي من الشعب المصري إرادتها في 30 يونيو وأسقطت النظام الطائفي المتخلف. وقررت بناء دولة حديثة قوية وتقدمية تحقق لجميع المصريين حياة حرة كريمة وعدالة اجتماعية. وتستعيد للوطن مكانته العالية في سماء العالم. واختارت لتحقيق هذا الهدف قيادة وطنية صادقة وقادرة من قلب المؤسسة العسكرية الحامية الخالدة للنضال الشعبي المستمر من أجل مستقبل أفضل والداعمة له في ثوراته من أجل تحقيق أهدافه. مهما كان الطريق إليها داميا في محاربة الإرهاب وشاقا في تشييد معالم البناء والتنمية. وطويلا في إزاحة كل التحديات التي تعرقل مسيرة الدولة الحديثة سواء أكانت تحديات خارجية من جانب القوي الاستعمارية والصهيونية التي تستخدم عملاءها في حملاتها المسعورة علي المشروع الوطني التقدمي المصري. أم تحديات داخلية تتمثل في مؤامرات الجماعات الإرهابية والقوي الداعمة لها مستخدمة أسلحة الحرب النفسية بإثارة الشكوك وبث نوازع الفتنة وترويج الشائعات. متوهمة قدرتها علي إخماد الحماس الوطني للاستمرار والمشاركة في مسيرة إقامة الدولة الجديدة متناسية أن هذه المسيرة وليدة إرادة شعب حدد هدفه وقال كلمته واختار قائده ومضي في طريقه نحو الهدف والشعب هو مصدر كل الدساتير.