مصر من أجمل بلاد الدنيا فهي تتمتع بالموقع الجيد والمناخ المعتدل رغم تغير الأجواء هذه الأيام وزيادة البرد في الشتاء والحرارة في الصيف كما أن شعب مصر شعب طيب رغم اهمال البعض منهم التعامل مع مرافق الدولة وعدم حرصه علي نظافة الشوارع وان كان لديه الاستعداد للتطور للأفضل. تخيل ان القاهرة سنة 1906 تم اختيارها أجمل مدينة في العالم متفوقة علي باريس ولندن أما الآن فالحال صعب ولم تعد القاهرة جميلة كما كانت فما السبب هل الناس أم الحكومة؟ الناس لعدم مشاركتهم في نظافة البلد من خلال تقليل إلقاء المخلفات أم المحليات من خلال الكسل والإهمال في أداء العمل الموكل إليهم الخطأ مشترك ولكن المحليات تتحمل الجزء الأكبر من المسئولية. ورغم تحمل الشعب جزء من المسئولية فإن الحكومة عليها مسئولية التوعية ووضع الضوابط التي تحقق لمصر الوجهپالحضاري فلا يعقل ان يكون لدينا عاصمة ادارية بهذه الفخامة وفي نفس الوقت شوارع العاصمه القديمة علي هذا الحال من الإهمال وخاصة اذا لم تقم الدولة بتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ علي الوجه الحضاري للبلد فمن سينتقل إلي العاصمة الادارية سوف يقوم بنفس الأفعال من إهمال في النهاية تصبح المشكلة مستمرة حتي في المدن الجديدة. لذا فقد اعجبني القرار الخاص بإلزام كل أصحاب البنايات بطلاء الواجهات بهدف القضاء علي البنايات غير المتناسقة خاصة في المناطق القريبة من المتاحف والمزارات السياحية. وفي الحقيقة هذا القرار جاء بناء علي توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بطلاء واجهات جميع المباني وعدم تركها علي الطوب. علي أن تكون ألوان هذه الواجهات موحدة. بدلا من ذلكپالمشهد غير الحضاري المنتشر في مصر ونتمني أن تساعد الحكومة الرئيس السيسي في رؤيته لمصرپالحضارية من خلال الاهتمام بتنشيط عمل المحليات ورفع مستوي العمل بها ليواكب هذه النهضة الحضارية. طريق ألف ميل يبدأ بخطوة اذا اتحدت جهود الحكومه في تطوير الخدمات وتحسين مستوي الموظف فلا شك أن الشعب سوف يتفاعل مع ذلك لانه سوف يشعر ان هذه الخدمات تمس حياته اليومية فيساهم في إنجاح التجربه وهذا أيضا يحتاج تعاون بين الحكومة والإعلام لوضع خطة اعلامية لتوعية المواطن بأهمية الحفاظ علي البيئة لما لذلك من نفع كبير علي الصحة العامة ومستوي المعيشة اليوم للمواطن. مصر جميلة بشعبها الذي يحتاج إلي التوعية حتي نصل إلي الوجه الحضاري الذي يتناسب مع مكانة هذه الامة العظيمة والبلد الحضاري بكل ما فيه من تاريخ وايضا ندعو الحكومة إلي زيادة المجهود في هذا القطاع الهام من خلال العمل الجاد ووضع الضوابط خاصة وأننا علي أعتاب تنظيم بطولة هامة وهي كأس الأمم الافريقية وهي بطولة تعد محط أنظار العالم لأهمية الكرة الافريقية للبطولات المحترفين في أوربا. في النهاية نتمني من الله ان يحمي مصر ويوفقها إلي الخير والسعادة دائما وان تكون كما كانت في الماضي جوهرة الشرق ونبع الحضارة.