المغرضون وأصحاب الهوي.. اقتحموا ساحة التعليم.. يشوهون المنظومة الجديدة.. يشككون في أهدافها وأدواتها.. يثيرون أولياء الأمور "البسطاء" فكراً وعلماً.. يحرضون المدرسين "الفشلة".. يتلاعبون بالطلاب "الجهلة".. يستهدفون الإضرار بالتجربة الحديثة.. والعودة لنظام الحشو والتلقين.. الذي يفرز أجيالاً أكثر سطحية.. وأضعف قدرة.. وأقل مهارة. بمجرد الإعلان عن المنظومة الجديدة للتعليم.. أصاب "العصبي" مافيا الدروس الخصوصية.. التي مازالت تتراقص علي جمرات "التخلف".. وتحمل معاول الهدم والتشويه لإيقاف مسيرة التطوير والتحديث.. ونشطت في نشر الشائعات وترديد المعلومات المغلوطة.. التي صادفت الكثير من الطلاب وأولياء الأمور. في تجربة "الأوبن بوك".. تكاتفت الضمائر الخربة مع الجهلة.. وتآمرت الأطراف المغرضة لتسريب أسئلة امتحان أولي ثانوي. ونشر الإجابات النموذجية لها.. وأشاعت حالة من البلبلة بين الطلاب وأولياء الأمور.. زاعمة أنها تجربة فاشلة.. ومضيعة للوقت والجهد.. ساعين للإضرار بمسيرة التطور.. ومحاولة إيقافها. واضح.. أن منظومة "القيم" تحتاج إلي تطوير وتحديث.. بالتوازي مع "منظومة التعليم".. لتغيير ثقافة وسلوكيات المجتمع التعليمي.. الذي شابته تصرفات مرفوضة.. وأفعال مخزية.. خرجت من نفوس ترفع شعار الأنا والنرجسية.. وتجاهد لتحقيق مآرب ذاتية ومنافع شخصية علي حساب الصالح العام.. والأهداف القومية!! تناسي هؤلاء المغرضون.. أن "الأوبن بوك" مجرد تجربة علي النظام الجديد.. ولن تُضاف درجاتها للمجموع.. ولا تعني قياس المعلومات.. وإنما المهارات العقلية في التحليل والتطبيق والتفسير.. وانها أسئلة تعتمد علي الفهم والتفكير.. لتفريغ جيل قادر علي الإبداع والتميز. لقد بدأت رحلة تطوير التعليم.. ولن يوقف منظومة الإبداع أي مغرض أو جاحد.. ومهما تكاتف "المشككون" فلابد من مساندة الوزير في خططه وأهدافه التي تنطلق لتكوين إنسان جديد.. قادر علي التعامل مع متطلبات العصر.. وسوف تنجح المنظومة.. شريطة تفادي السلبيات.. والالتزام بمعايير التطوير.. وإنشاء بنية تكنولوجية لحماية الامتحانات من التسريب.. وإنزال أقصر العقوبات بكل من ينخر ويتآمر ويسرب الامتحانات. في المقابل.. يجب أن يعي أولياء الأمور والطلاب أنهم شركاء في إنجاح النظام الجديد.. وأن التطوير والتحديث يستهدف صالح الأبناء وصناعة أجيال جديدة تتميز بالمهارات والملكات.. وأن التعليم ليس شهادة.. وإنما اكتساب قدرات واستيعاب فكر وعلم.. ومن ثم لابد وأن يصموا الآذان أمام المعلومات المغلوطة والشائعات المغرضة.. التي تروجها "مافيا التخلف".. والتي سوف تختفي قريباً.. ومعها "سناتر التلاعب والاستغلال".