خلصت دراسة للجيش الأمريكي. مكونة من 1300 صفحة. بدأت منذ عام 2013. بتكليف رسمي من رئيس أركان الجيش آنذاك. ريموند توماس أوديرنو. أن إيران بدأت في الانطلاق بمليشياتها في الشرق الأوسط بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. أكدت الدراسة أن حرب العراق كانت "غير ناجحة إلي حد كبير" لعدة أسباب. أهمها عدم فهم العمل الداخلي للسياسات العراقية وصراع المجموعات المسلحة هناك. الأمر الذي تسبب في تفاقم العديد من المشاكل. أضاف أيضا أن انسحاب القوات الأمريكية من العراق بنهاية عام 2011 ترك مساحة سانحة لتنظيم داعش والجماعات المسلحة الإيرانية. الأمر الذي دفع إلي تدخل الولاياتالمتحدة مرة أخري. لخصت الدراسة أن حرب التحالف كانت ذات مغزي سياسي. لكنها لم تكن ناجحة. بسبب أن الدول الحليفة لم ترسل قوات كافية للسيطرة علي الوضع . كما أن نطاق عملياتها كان محدودا. كاشفة أن الجيش الأمريكي فشل في تدريب وتجهيز القوات العراقية ضعيفة الموارد طيلة سنوات الحرب. لكي تعتمد علي نفسها في القضاء علي الجماعات المسلحة. من جهة أخري قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. إن إيران لا تزال تحتجز أمريكيين أبرياء كرهائن. حيث ذكر بومبيو في تغريدتين علي حسابه عبر تويتر. أن متطرفين في إيران قبل 40 سنة. أطلقوا سراح 52 دبلوماسيا أمريكيا تم احتجازهم رهائن لمدة 444 يوما. ولا تزال إيران تحتجز أمريكيين كرهائن أخري. مضيفا أن خامنئي وروحاني وظريف. يجب أن يوقفوا حملة الرهائن الإرهابية باطلاق سراح بوب ليفنسون وشيوي وانج ورهائن آخرين فورا. في سياق آخر قال مصدر في البرلمان. رفض الكشف عن هويته. إن أذرع إيران السياسية والعسكرية في العراق تعمل علي الضغط علي شخصيات. وعدد من التيارات السياسية من أجل تمرير مشروع قانون ينص علي خروج القوات الأجنبية من البلاد. وعلي رأسها القوات الأمريكية. حيث تسعي إيران عبر أذرعها المحلية. إلي اصدار هذا القرار . من أجل فرض السيطرة علي البلد النفطي. بحسب التسريبات. فإن تيارات ممثلة في البرلمان "وعدت بالتصويت لصالح المشروع الذي سيتم تقديمه للبرلمان بشأن إخراج القوات الأجنبية من العراق. كما ينص القانون علي توقيع اتفاقيات عسكرية للدفاع مع دول الجوار. في مقدمتها ايران. التي تريد إحكام قبضتها علي البلاد تحت ذريعة توقيع معاهدات. التقي وزير الخارجية الإيراني. محمد جواد ظريف الرئاسات العراقية الثلاث. بالإضافة إلي أغلب زعماء المكونات السياسية العراقية. سواء من خلال حضوره في قاعة مجلس النواب أو في مقابلات فردية. اللافت للنظر كان عدم لقاء ظريف بزعيم التيار الصدري. مقتدي الصدر. أو من يمثله. الأمر الذي أرجعه المحلل السياسي. رعد هاشم. للعربية نت. إلي جمود العلاقات بين الطرفين. لا سيما أن الصدر يرفض أي تدخل في الشئون العراقية. عكست زيارتا وزير الخارجية الأمريكي. مايك بومبيو. والإيراني. ظريف الأسبوع الماضي. صورة الصراع بين واشنطنوطهران. الذي رجح مراقبون أن يصل إلي ذروته في الأيام القادمة. خاصة بعد تسريبات نقلت عن بومبيو. إبلاغه رئيس الوزراء العراقي. عادل عبد المهدي . عدم تمكن واشنطن من الوقوف أكثر أمام تل أبيب. لمنعها من ضرب أهداف تابعة لإيران داخل العمق العراقي. في المقابل. أكد النظام الإيراني أن بلاده لن تسمح للمسئولين الأمريكيين بالتدخل في العلاقات الإيرانيةالعراقية. مشددا علي إمكانية استخدام جميع الأوراق للحفاظ علي امتيازات إيران الكبيرة في بغداد. في المقابل. تتجنب حكومة عبد المهدي الدخول في هذا الصراع. بتجنب استفزاز كل من طهرانوواشنطن. وذلك في ظل الظروف الغامضة التي أحاطت بحصوله علي منصب رئيس الوزراء. فهو لم يكن حليفاً علنياً للولايات المتحدة. ولا خصماً للنظام الإيراني. يأتي كل هذا بالتزامن مع الوعود الكبيرة التي قطعتها إيران علي العراق التي تتمثل في حل مشاكله المعقدة. خاصة في مجال الطاقة. والتي ترهنها بموقف بغداد من العقوبات الأمريكية عليها. حيث تستورد بغداد الغاز الطبيعي من أجل الحصول علي الكهرباء. الأمر الذي أفادت مصادر مطلعة أن رئيس الجمهورية. برهم صالح. سيزور واشنطن قريباً لبحث ذلك مع الادارة الأمريكية.