حركة التعاقدات والصفقات الجديدة للنادي الأهلي والتي بلغت أرقاما قياسية لم نسمع عنها من قبل تعتبر قوية ومفيدة بلاشك . وتساهم في تحقيق الهدف الأساسي والمباشر لإدارة القلعة الحمراء وهو بناء فريق قوي يمكنه المنافسة والصمود في وجه التحديات الحالية لأبناء القافلة الحمراء.. ولكنها دليل إدانة واضح وغير قابل للشك أو التقليل منه في حق مجلس الإدارة الحالي برئاسة أسطورة كرة القدم المصرية محمود الخطيب والذي لا يختلف اثنان علي شعبيته ورؤيته الفنية الخالية من كل الشوائب . لماذا نعتبرها دليل إدانة.. لأنه صار واضحا أن مجلس الخطيب يتحمل وحده دون غيره مظاهر الفشل والسقوط التي مر بها النادي كرويا في الشهور الماضية . سواء تعلق الأمر بدوري أبطال أفريقيا تلك البطولة السهلة التي فرط فيها الأهلوية بسهولة ويسر. وبعدها النتائج المخيبة في الدوري والبطولة العربية. تجاهل دعم الفريق وسد أوجه العجز والنقص فيه قبل بداية الموسم الحالي. وعدم الإلتفات لنداءات الدعم والتدعيم وتحدي الجميع في ذلك . جريمة فنية واضحة المعالم والأركان . من الممكن تقبلها إلي حد ما إذا ارتكبها مسئول لا علاقة له بكرة القدم ولا يعلم مداها أو تفاصيلها -وهم كثيرون في الدوري- ولكن تقبلها من جانب الخطيب ومن معه صعب للغاية . توفرت الملايين بل والمليارات للخطيب ومجلسه ولكنه لم يدرك أهمية السعي وراء دعم فريقه بقدر مناسب من الصفقات الجيدة . حتي حدث ما حدث وتوالت مظاهر السقوط كرويا . حتي فطن بيبو ومن معه إلي ضرورة السعي وراء الدعم فكان ما كان من صفقات مدوية وبأرقام قياسية أقربها صفقة ضم حسين الشحات من العين الإماراتي بما يتجاوز ال 125 مليون جنيه رغم عرضه من قبل علي الأهلي ب 10 ملايين جنيه كما صرح اللواء محمد عبد السلام رئيس نادي مصر المقاصة . الإعتراف بالخطأ والسعي لتصحيحه أمر طيب يستحق الثناء . ولكن المكابرة والتمسك بالمظاهر والعبارات الرنانة والتباهي بالوصول للقمر وما حوله في علوم الساحرة المستديرة وتفاصيلها لن يجلب سوي السقوط .. ويبقي الاختيار متروكا لهؤلاء الذين تعلمنا منهم فنون كرة القدم .