تصريح كلايف هاريس رئيس تعظيم تمويل التنمية بالبنك الدولي قائلا: "ان مصر بدأت الآن في جني ثمار برنامج الإصلاح الاقتصادي" في تصوري أنه بمثابة شهادة ثقة ونجاح علي جبين الاقتصاد المصري . وتنويه البنك الدولي الي أن الإصلاحات في قطاع الطاقة أدت الي تحرير14ملياردولار. وخفضت الضغط علي الموازنة. وأتاحت زيادة الاستثمارات في برامج شبكات الأمان الإجتماعي إلي أربعة أضعافها يقدم مثالاً علي ما هو ممكن. ويبعث الامل في النفوس نحو مستقبل مزدهر ويؤكد أننا نمضي في الطريق الصحيح . ولا ينكرأحد ان هناك ارتفاعاً في إيرادات السياحة والصادرات وانخفاضاً في معدلات البطالة والتضخم وعجز الموازنة وكلها مؤشرات جيدة ولكنها حتي الآن غير مستشعرة لدي المواطن البسيط والناس تعاني وتدفع ثمن الإصلاح الجبري وتصريح وزير المالية استفز الشعب رغم انه كان يتكلم عن المستقبل. وفي المقابل فإن تقرير البنك الدولي عن حال المواطن لم تكذبه مصر لأنه الواقع ولكنه ليس بالبشاعة التي وصفها. فالناس في مصر يدبرون أمورهم والرئيس كان صريحآ منذ البداية مع الشعب وأبلغ الجميع أنهم سوف يتحملون مرحلة الإصلاح ولم يخدع أحدا لأن الجراحة كانت صعبة وحرجة ولها آثارها الجانبية.. أما اتهام مصر بعدم تطوير الصناعة من قبل منظمة "يونيدو" فهو غير صحيح لأن الدولة حاليا تقوم بدمج المصانع والشركات الخاسرة و لم تهمل الصناعة وحقيقة الأمر أن أولويتها كانت البنية التحتية والطرق أولاً ثم جلب الاستثمار. كلمة فاصلة : ببساطة البعض يصطاد في الماء العكر لكي يقلل من أي إنجاز أو خطوة للأمام ومن هنا تبرز أهمية الاعلام الوطني المهني في توضيح الأوضاع الحالية للمواطن بكل صدق. والرئيس اتفق مع الشعب علي الصبر والتحمل وبالتالي لا مجال لتجميل الصورة فالشعب واع ويعلم كل شيء والمطلوب هو مزيد من الوعي وتفهم أعباء المرحلة وتحمل أعباء خطوات الإصلاح الاقتصادي الجريئة .