الهدف الأساسي من المنظومة التموينية هو تخفيف أعباء الإصلاح الاقتصادي الذي تطبقه الدولة. ومن إجراءاته رفع الدعم عن العديد من السلع. وبالتالي تخفيفا عن كاهل المواطن محدود الدخل تقوم الحكومة بتحديد دعم خاص له عن طريق السلع الاستهلاكية المدعومة. والدعم الأكبر موجها في اتجاه رغيف الخبز الذي يتكلف 65 قرشا ويشتريه المواطن ب 5 قروش. ولا ينكر أحد أن الحكومة قامت بإنجاز في هذا الشأن ألا ان المعاناة والمشكلات التي يتعرض لها أصحاب البطاقات وتصل الي حد التشابك بالايدي مع الموظفين والبدالين تدعونا لمراجعة أوجه القصور التي برزت في تطبيق المنظومة وتخصم من رصيد ماتحققه الدولة من إنجازات علي مستوي الفئة الأكبر من الشعب المصري. فعلي سبيل المثال لا الحصر بعض البدالين لايطبقون تعليمات وزارة التموين في صرف السلع التموينية وظاهرةالحذف العشوائي وشكاوي قلة عدد نقاط التوزيع وضعف خيارات السلع المطلوبة وتوقف السيستم باستمرار في الايام الأولي من صرف المقررات التموينية. بالاضافة الي المعاناة التي تتعلق بتعطيل البطاقات بشكل متكرر. والاخطر من ذلك والأهم هو سوء المعاملة نتيجة الزحام الشديد وسوء حالة معظم المكاتب التي لا تصلح لتلبية الاحتياجات وكلها معوقات تثير حالة من السخط والغضب لدي المواطنين رغم ما تبذله الدولة من جهود . وحتي يكتمل الانجازفالامرجد خطيرويحتاج لخطة شاملة للتغلب علي كل هذه المعوقات المعروفة للجميع وتحديد احتياجات المكاتب خاصة في المحافظات وإعادة تأهيلها من الناحية الانشائية والخدمية والفنية والتكنولوجية وتدريب الموظفين علي حسن أداء و تقديم الخدمة ومعاملة الجمهور وتعميم فكرة المكاتب النموذجية. كلمة فاصلة : التحدي الكبيرالذي يفرض نفسه حاليا هو كيفية الحفاظ علي هذه المنظومة وتوفير سبل وضمانات استمراريتها ليستفيد بها المواطن محدود الدخل وذلك لضمان وتحقيق "السلم الاجتماعي" الذي يمثل قضية أمن قومي خاصة "الخبز" ولذلك فإن الحكومة تدعم الرغيف بمليارات الجنيهات. نرجو ألا تضيع هباء .