في الصميم

التكنولوجيا.. وتطور الخدمات

مسيرة الحياة تتطور من آن لآخر ومراكز البحث العلمي لا تتوقف عن إجراء الدراسات لتوفير أفضل النظم لخدمة الإنسانية وتقديم الخدمات بأيسر السبل وأسرع الطرق.. حركة دائبة ساهمت في ابتكار النظم الإلكترونية والربط بين كل دول العالم في سياق واحد وها هو النظام الإلكتروني تراه في أجهزة عديدة تشغل بال الكثيرين وتربط بين سائر المدن ومختلف الأماكن وأصبح أي فرد يمتلك جهازاً لا يتجاوز كف اليد أو أقل من خلاله يستطيع الاتصال بأي مكان في العالم في لحظات معدودة.. هذا النظام التكنولوجي المتطور دفع كثيراً من الدول لاستغلال هذا النظام الإلكتروني في تقديم الخدمات لمواطنيها وخدمتهم في شتي مجالات الحياة مثل استخراج الرخص وسداد المخالفات المرورية بكل سهولة ويسر وغيرها من الخدمات التي تتطلبها شتي مجالات الحياة.
مصر قررت في الفترة الأخيرة تطبيق النظام الإلكتروني في كل القطاعات والهيئات بحيث يتم تيسير كل الإجراءات التي توفر للمواطن حياة كريمة دون إجراءات روتينية تعطل المسيرة وتستغرق أوقاتاً طويلة بلا فائدة.. الحكومة الإلكترونية أصبحت الهدف الأول الذي تسعي مصر لتحقيقه خلال الفترة المقبلة ويعتمد هذا النظام علي قاعدة بيانات متطورة لكل الوزارات والخدمات بالاضافة إلي نظام إلكتروني ورقمي حديث يربط كل الهيئات والقطاعات بشكل مستمر وسريع يقاوم كل المشاكل والأعطال.
في ظل التطور التكنولوجي العالمي بات التحول لمجتمع رقمي كامل ضرورة واضحة لكي تواكب مصر ما يحدث في جميع أنحاء العالم وفي نفس الوقت تقدم الخدمات للمواطن في جميع مناحي الحياة والقضاء علي كل المعوقات التي تعطل وصول الخدمات لمستحقيها في جميع أنحاء الوطن.. هكذا يكون التطور التكنولوجي في خدمة البشرية حيث تستعد مصر بكل هيئاتها لتطبيق هذا النظام الإلكتروني الجديد الذي يتطلب تجارب عديدة وتوفير بنية تحتية حديثة قادرة علي استقبال هذا النظام والتعامل بشكل فوري مع أي مشكلة أو خلل تكنولوجي يمكن أن يحدث وأيضا الاستفادة من تجارب العالم المتقدم في مجالات النقل والمواصلات والسكك الحديدية والتعاملات البنكية وغيرها من الخدمات الحيوية في حياة المواطنين.. لا شك أن الحكومة الإلكترونية تعتبر خطوة حقيقية ونقلة نوعية وحضارية علي طريق التنمية المستدامة وتوفير أفضل وأسرع الخدمات للمواطن في أي وقت وأي مكان دون عناء أو تعب أو تردد بين المكاتب الإدارية والوزارات المختصة.. التكنولوجيا المتطورة باتت سلاحاً حتمياً لمواجهة أي حروب وتعديات إلكترونية يمكن أن تحدث في الفترة المقبلة وعلي الدولة التركيز في مجالات التدريب والتحديث لمواكبة التطورات التكنولوجية الجديدة خاصة أن مصر تمتلك قدرات حقيقية وريادة عالمية وإقليمية في قطاع التكنولوجيا المتطورة.