فوجئت بكم هائل من عبارات الإشادة والمدح الصادرة بحق نجمنا محمد صلاح عقب انتهاء مباراة منتخبنا الوطني الأول مع تونس في التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم "كان 2019" وهو بالطبع يستحقها ويستحق ما يفوقها من عبارات تكاد تعبر عن الحد الأدني من حب وتعلق جماهير الكرة به . الملفت للنظر أن أحدا لم يكلف نفسه مشقة النظر إلي لاعب أو اثنين آخرين بخلاف صلاح ظهرا بشكل طيب للغاية وكان أحدهما أفضل لاعب بالفعل في اللقاء بمجهوده وغيرته ورجولته في الملعب وإصراره البالغ علي استثمار كل فرصة للوصول لمرمي المنافس والحيلولة دون وصوله لمرمي محمد الشناوي هو تريزيجيه أكثر لاعبي المنتخب ثباتا في المستوي وحمية وقتالا في الملعب . قد يكلفنا الاهتمام البالغ بمحمد صلاح الكثير والكثير مثل بث اليأس والإحباط في نفوس غيره من لاعبي المنتخب واستسلام كل منهم بالحقيقة الثابتة وهي أننا منتخب "صلاح" ولا مكان لغيره في قلوب الجماهير والمسئولين وبالتالي لماذا يجتهد كل منهم ويقدم كل ما لديه من مهارات وقدرات تقربا إلي محبي كرة القدم هنا وهناك. قليل من الاهتمام الجماهيري والإعلامي بأصدقاء وزملاء صلاح في الملعب ومن يحصلون علي فرص المنتخب للمرة الأولي يساعد علي ظهور أكثر من صلاح . وبالتالي استمرار المدد والقوة في منتخبنا الوطني . بل وزيادة حجم الطموح للكرة المصرية في كافة الفئات والمراحل السنية. ** الآن نملك نواة حقيقية لمنتخب قوي صغير السن يمكنه الصمود في مواجهة التحديات الكروية المقبلة سواء في القارة السمراء أو دوليا ولم يتبق سوي خطة التعامل مع المنتخبين الأول والأولمبي والاستفادة من الأسماء الواعدة التي يضمها كل منهما حاليا دعونا نفكر ولو لمرة واحدة بعين باحثة وفاحصة تنظر إلي الأمام دائما ولا تلتفت للخلف بأي حال من الأحوال هو التحدي الأساسي غير القابل للنقاش فأهلا بمن يؤمن به ويسعي للتعامل معه ووداعا لمن لا يجد في نفسه ما يؤهله للتحدي أو المرور بأي من مراحله.. كرة القدم لا تعرف الضعفاء ومحدودي الفكر.