خلال الأربعة الأشهر القادمة.. حتي مارس القادم لا توجد مباراة دولية رسمية سوي مباراة النيجر في ختام التصفيات الأفريقية.. فهل هذا معناه إجازة طويلة للمدرب المكسيكي خافيير أجيري؟ من المهم استغلال هذه الفترة الطويلة في الاستقرار علي ثلاثين لاعباً طوال مدة عمله. وبهذا يكون قد سار نصف الطريق نحو النجاح والنجومية كمدرب وينجح في تلميع اسمه في عالم التدريب الدولي لأن مصر اسم كبير في محيط الكرة. ويمكن كما فعل مدربون أجانب كثيرون من قبله في أوقات إجازة المنتخب يسافرون إلي بلدهم.. والقليل جداً منهم عنده "شيء من الضمير" فيكلف مساعديه ملاحظة اللاعبين الدوليين ويكتب عنهم تقريراً. هنا تظهر مهمة الوزارة.. إجبار اتحاد الكرة علي أن يؤدي أجيري واجباته خلال مدة الإجازة كما يحدث في كل أنحاء العالم.. مدرب الفريق القومي ومساعدوه ينتشرون في كل مكان.. ليراقبوا لاعبيهم وغير لاعبيهم في المباريات المحلية والمباريات الخارجية التي تؤديها الأندية.. بل يكون أجيري علي علاقة بالكشافين إذا لفت أحدهم نظره للاعب صاعد من الدرجة الثانية يلاحظه أجيري في مبارياته وأيضاً مساعدوه.. فإذا كان لاعباً مبشراً يأخذ هذا الكشاف مكافأة كبيرة.. مثلاً.. خير لاعبي الأهلي والزمالك من اكتشاف عم عبده البقال وزقلط ومحمد حسن حلمي.. وياريت يتسع الوقت لمباريات دولية حبية. *** وهناك حكاية قديمة حساسة.. وهامة. مصطفي كامل منصور مدير إداري الفريق القومي ومعه كمدرب بروشتش أحسن أكبر مدربي العالم.. اشتكي للمشير عبدالحكيم عامر رئيس الاتحاد لأن مدربي الأندية لا يتعاونون مع بروشتش الذي كانت له ملاحظات.. مثلاً مثلاً.. أحمد مكاوي متوسط هجوم الأهلي والمنتخب الشهير وكانت الفرق الأجنبية في المباريات الدولية تراقبه بأكثر من لاعب أينما يكون فكانت تعليمات بروشتش أن ينزل مكاوي إلي الخلف لينزل معه لاعبان أجنبيان من الدفاع فينكشف المرمي فيحرز زملاؤه الأهداف.. ويجري علي الخط كجناح فيسحب معه لاعبي الخصم ويحرز الآخرون الأهداف.. بروشتش يطلب من مكاوي أن يستمر في هذه الحكاية ويرفض عبده صالح الوحش مدرب الأهلي!! مثلاً. حسن الشاذلي كنا نسميه "مدفع بعد الظهر" صاحب أكبر رقم عالمي في عدد أهدافه.. بعد تمرين الترسانة كان فاندرل مدرب الزمالك والمنتخب في آن واحد يأخذ الشاذلي في ملعب الزمالك ليظل يستمر في التمرين علي إحراز الأهداف بكل الطرق لمدة ساعة.. غضب عم شيوي مدرب الترسانة.. من هنا أصدر المشير عامر قراراً بأن مدرب المنتخب له سلطة ما علي المدربين المحليين.. هل يمكن هذا الآن؟ لا أظن!
