بصورة شبه يومية يكذب مركز معلومات مجلس الوزراء بعض الشائعات التي يروجها إعلام الأفاكين لزعزعة الاستقرار في هذا البلد الآمن.. فمازالت بعض الصحف ووسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي تقوم بدور استفزازي..خالقة للشائعات ومروجة لها..ومعلنه بلا استحياء ولا خجل ولا حمرة وجه عدم الالتزام بالأداء المهني المحترف والمحترم..والملتزم بأخلاقيات وقواعد مهنة الصحافة..مستغرباً أن يكون ذلك من بعض أبناء المحروسة الذين تربوا علي أرضها..وشربوا من نيلها..وترعرعوا في خيراتها دون أن يكون هناك من يقف وراءهم ويحرك ويدفع.. وتناسوا أن الاعلام أداة توثيق تظل شاهدا علي العصر وتبقي في ضمير الأجيال المتعاقبة. تعلمنا ونعلم تلاميذنا أصول المهنية..والموضوعية والحيادية في الكتابة الصحفية.. ألا يتلون الخبر باتجاهات سياسية او ميول اجتماعية..وقيم ذاتية..وتطويع الخبر ليخدم غرضا بذاته ..وتتزيف الحقائق وتطغي القيم والآراء الشخصية علي ما يتناوله من أعمال صحفية..أو يكون الغرض منها تصفية حسابات شخصية ..فمن المفترض أن يتناولها بحيادية..ويجب أن يدرك أصحاب القلم أن هذه العيوب المهنية تضرب قيمة الصحافة في مقتل وتنال من هيبتها وسمعتها..وتضعف من مكانتها وريادتها ..وإبعادها عن كونها طرفاً فاعلاً في الحياة السياسية والاجتماعية ..وان هذه التشويهات في العمل الصحفي من خلال البعض يعتبر خروجا مباشرا عن النص..وإساءة واضحة لمبدأ الموضوعية..وانتقاصا من درجة المصداقية مهما زادت معدلات التوزيع لأنها مؤشر لارتفاع درجة الاثارة..وليس لقيمة الصحيفة ودرجة التزامها بقضايا المجتمع ومشكلات الوطن. لقد تحولت بعض الصحف ووسائل الاعلام إلي بوق وآلة دعائية مهمتها التسويق والترويج والتلميع والتلويح لفئة بعينها..والتسطيح للمواقف..واللوي للحقائق..والتزييف للحقائق..والتغييب للوعي..والالهاء للعقول ..متناسيين أن للكلمه رونقها..وكرامتها..واحترامها..وإجلالها..وأنهم بهذا النهج المعوج يعيثون في الأرض فساداً ..خضعت أهواؤهم لآليات السوق..وتعاملوا مع الأحداث بمنطق فرق تسد..فويل لهم مما كسبت أيديهم..وويل لهم مما يكسبون.