إن زيارة الرئيس الأخيرة لباليرمو التي جاءت بدعوة من رئيس الوزراء الايطالي. تسهم إلي حد كبير في حل الأزمة بالدولة العربية الشقيقة. إذ إن أمن ليبيا امتداد لأمن مصر القومي وحتي لا نترك الآخرين يقرروا مصيرها بينما نجلس ننتظر النتائج بعد أن أصبحت القاهرة مؤثرة في محيطها الاقليمي ولها دوراً مهم في دعم استقرار الدول المجاورة دعماً للأمن القومي العربي. في ظل ثبات الموقف المصري القائم علي ضرورة التوصل لتسوية سياسية شاملة في ليبيا بالشكل الذي يحافظ علي وحدتها وسلامة أرضيها في وجود جيش وطني. قادر علي مواجهة الارهاب وهو ما يعود بالاستقرار علي مصر. خصوصاً بعد أن توقع البنك الدولي نمواً بنسبة 4.5% في 2019 وانخفاض مستوي التضخم من 26 إلي 22%. إن دعم الرئيس السيسي الذي أنقذ مصر من حكم "الاخوان" ورئيسهم المعزول محمد مرسي الذي باشر عهده بإعلان دستوري يمنح حصانة لرئيس الجمهورية تجعله فوق القانون والمساءلة أمام القضاء أو البرلمان. صار واجباً وطنياً . ولا يكف الرئيس السيسي عن التأكيد علي أهمية الاستقرار متعهداً ببناء "دولة جديدة" في عام 2022. لتصبح مصر وقتها بلداً مزدهراً خالياً من الارهاب. بعد أن رسم الرئيس السيسي لحملته الانتخابية الأخيرة مسارَيْن متلازمين. الأول خاص بتحسين معيشة المواطنين والثاني بالقضاء علي الارهاب رغم التضحيات الكبيرة من جانب أبطال الجيش والشرطة التي كانت ومازالت شاهداً علي عظمة شعب مصر الذي يضحي بالغالي والنفيس للقضاء علي "داعش" و "القاعدة" وكافة التنظيمات الارهابية القادمة علي حدود مصر الغربية التي تمتد بطول 1200 كيلو. وقد أصر الرئيس علي تطهير البؤر الارهابية ¢العملية الشاملة¢ ما يؤكد أننا نخوض المعركة الأخيرة الحاسمة ضد الارهاب. وأقول لكم. إن انهيار "داعش" في سورية والعراق سمح لعناصره بالهروب لأماكن أخري منها ليبيا التي يحاول التسلل منها إلي مصر. لكن يقظة القوات المسلحة والشرطة واجهت الارهاب بصدر مفتوح. لقد أكد الرئيس السيسي في مؤتمر التنوع البيولوجي الرابع عشر المنعقد حالياً بمدينة شرم الشيخ. أن مصر تدرك قيمة عنصر التنمية المستدامة للحفاظ علي الأجيال المقبلة. وظني أن ذلك يعني أن القضاء علي الارهاب أولوية للدولة حتي تتفرغ لتنفيذ خطط التنمية التي ستنقلها إلي الدولة الجديدة التي وعد بها الرئيس الشعب لتكون البداية للانتقال إلي عهد جديد يتسم بالرفاهية بعد سنوات من الجهد والعرق والدموع والدماء التي بذلها أبناء الشعب من أجل أن يشيد وطناً قوياً عصياً علي السقوط في وقت ضاعت فيه أمم عريقة نتيجة سقوطها في صراعات داخلية كان السبب المشترك بينها تنظيم الاخوان الارهابي الذي أضحي اختفاؤه من الشرق الأوسط بوابة النهوض بالمنطقة.