بعد أن اكتشف الجمهور العربي حقيقة الدور الاجرامي الذي تقوم به قناة الجزيرة في تدمير الهوية العربية لصالح الكيان الصهيوني ودورها في اشاعة الفوضي وزعزعة الاستقرار في الدول العربية والتحدث باسم جماعة الاخوان الارهابية وبعد ان توقف المشاهد العربي عن متابعتها واصبح رصيد المشاهدة صفرا وتأكد لمن يشغلها ويديرها من وراء الستار انها فقدت وظيفتها الاساسية التي من أجلها أُنشئت بدأ مُشغلها الحقيقي وهو الكيان الصهيوني في البحث عن البديل في اطار استخدامه الاعلام كسلاح اساسي في الاجيال الجديدة من حروب تدمير الشعوب وطمس هويتها الثقافية والحضارية وبعد ان انكشفت شخصية المشغل الحقيقية قرر ان يظهر في الصورة دون مواربة ويعلن عن نفسه ويخوض الحرب المباشرة والاستغناء عن خدمات الوكيل "قناة الجزيرة" وينشئ 24 قناة دفعة واحدة تتحدث باللغة العربية يوجهها للشعب العربي وكما في جيشه تخصصات في هذه القنوات او "الاسلحة" تخصصات وجميعها تشكل جيشا اعلاميا متكاملا يخوض حربا شاملة ضد الانسان العربي سواء كان كبير او صغيرا رجلا او امرأة مثقفا او جاهلا متدينا او متسامحا صديقا او عدوا اعد 24 قناة تعمل علي مدار الساعة موجهة لكل مواطن عربي داخل فلسطينالمحتلة او يعيش علي الارض العربية من المحيط الي الخليج. الكيان الصهيوني لو لم يعرف النتائج الهائلة والتأثير المذهل للدور الخطير الذي قامت به قناة "الخنزيرة" لصالحه لما فكر في انشاء 42 قناة دفعة واحدة تبث باللغة العربية وتوجه سمومها وسهامها الملوثة للمواطن العربي وما كان القي بكل ثقله في الاستثمار بمليارات الدولارات في شبكة قنوات بالعربية ولولا انه يعرف ما سيجنيه من ثمار عديدة تخدم مشروعه الصهيوني لاعادة تشكيل ورسم المنطقة من جديد حسب اوهامه واساطيره وبرتوكولاته الصهيونية ما كان أقدم علي ذلك.پ الاعلام اصبح اخطر قوة مدمرة للبشر والحجر مثلها مثل اسلحة الدمار الشامل وهذا ما رأيناه ونراه في مشاهد التدمير الكامل لمدن عربية ودوره الخطير في تغيير المفاهيم والافكار والقناعات والسلوكيات والمعتقدات ودوره الاخطر في نشر الفكر الارهابي وبث السموم عن الصراعات المذهبية والعرقية والطائفية وهو ما أدركته اسرائيل مبكرا وتعمل علي الاستفادة من كل ادواته لخدمة مشروعها في المنطقة وللاسف بعض العرب وفي مقدمتهم قطر سخروا اعلامهم وفي مقدمتهم الجزيرة لخدمة المشروع الصهيوني وحتي الآن لم يفطن العرب لخطورة هذا السلاح واستخدامه لحماية مجتمعهم من هذا الغزو الفاشي والصهيوني واستغلاله في شن الهجمات المضادة علي اعدائنا.