سرير لكل 5 آلاف مريض .. و20 طبيباً لمليوني حالة .. وعجز بجميع التخصصات

التأمين الصحي في الفيوم .. "بعافية" !!

صدق أو لا تصدق .. مستشفي التأمين الصحي بمحافظة الفيوم التي أنفقت عليه الدولة أكثر من 40 مليون جنيه لتطويره وتأهيله وتجهيزه بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية لايزال قاصره عن تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمنتفعين بالتأمين الصحي بالمحافظة نتيجة للعجز الصارخ في عدد الأسرة والذي بلغ أكثر من 80% .. وهل تصدق أن المستشفي الذي يقدم خدامته لأكثر من مليوني مريض بنسبة 58% من سكان المحافظة لايتجاوز عدد أسرته 402 سرير فقط بما يمثل سريرا لكل 5 آلاف مريض ليس هذا فحسب بل ان المستشفي الذي يستقبل يوميا المئات من المرضي لايخدمها سوي 20 طبيبا فقط ويعاني عجزا صارخا في جميع التخصصات الطبية خاصة التخدير والعناية المركزية والجراحة العامة وجراحة الأوعية الدموية والمخ والأعصاب في الوقت الذي أصيب فيه مستشفي الفيوم العام من التخمة في عدد الأطباء حيث يضم المستشفي 200 سرير فقط يخدمهم 500 طبيب ومستشفي سنورس و170 طبيبا وطامية 160 طبيبا وأبشواي 150 طبيبا وإطسا 130 طبيبا .. "الجمهورية" سجلت معاناة المرضي وأقاربهم التي لاتتوقف علاوة علي الزحام الشديد علي العيادات الخارجية وتعطل المصاعد الكهربائية الخاصة بنقل المرضي الأمر الذي أصاب المستشفي بحالة من الشلل وإذا عرف السبب بطل العجب والسبب يرجع لخلافات مالية وإدارية فيما بين الشركة المشرفة علي صيانة المصاعد وإدارة المستشفي والنتيجة مضاعفة ألام المرضي ونقلهم بطريقة غير أدمية ولاصحية علي كراسي متحركة.
يقول مصطفي محمد منسي إن المستشفي يعاني عجزا كبيرا في كافة التخصصات الطبية وتفتقد للصيانة المستمرة خاصة أن المصاعد لاتعمل ويتم نقل المرضي علي أكتاف العمل من الأدوار الأولي إلي الأخيرة مما يضاعف من معاناتهم مشيرا إلي أن شقيقته التي تعالج بقسم الباطنة بالمستشفي ساءت حالتها الصحية نتيجة لتعدد نقلها من عيادة لأخري بصورة غير آدمية ولاصحية.
أضاف أن الحالة الثانية التي شاهدها كانت لمريض بالكلي يعالج بقسم العناية المتوسطة وكان نزيلا بالغرفة رقم 507 بتذكرة دخول رقم 24492 وخضع قبل ذلك لعملية جراحية واستعانت ممرضة العناية المتوسطة باثنين من العمال لنقله لمتابعة علاجه بقسم الكلي الصناعي من الدور الأرضي مما تسبب في سوء حالة المريض نتيجة للصعود والهبوط بهذه الطريقة المهينة والضارة بصحة المرضي.
طالب عبدالفتاح محمد أحمد بضرورة التغلب علي مشكلة عجز الأطباء وتوفير الأدوية المطلوبة لمرضي الأمراض المزمنة بالتنسيق مع مستشفي الجامعة وكلية طب الفيوم لتوفير أطباء مخ وأعصاب وأوعية دموية وجراحة صدر وعمل لافتات توضح مواعيد الأطباء وتخصيص أرقام تليفونات يتواصل المرضي من خلالها بالمستشفي وعدم تحويل أي حالة إلا بعد التأكد من وجود الخدمة المناسبة لها بالمكان المحول إليه المريض وعلي تيسير الإجراءات لعمل الفحوصات والتحاليل بها لايرهق متلقي الخدمة الطبية.