فجر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قنبلة من العيار الثقيل. حيث أعلن أمس أن إيران قد تخرج من الاتفاق النووي بشرط عدم فاعلية الآلية الخاصة التي طرحها الأوروبيون للحفاظ علي الاتفاق. وأضاف ظريف. ردًا علي سؤال حول ما إذا كان هذا الإجراء من جانب إيران سيفتح الطريق أمام أمريكا للمبادرة إلي عمل عسكري ضدها. قال. "أعتقد أنه لو كانت الولاياتالمتحدة تتصور بأنه يمكنها تحقيق النجاح في مثل هذا الهجوم لكانت قد بادرت إليه". كانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية. قد قالت إن إيران تعتزم الالتفاف علي الحظر الأمريكي عبر استخدام العملات الأجنبية غير الدولار. ونقلت عن ظريف قوله. "إن الآلية الرئيسية ستكون عدم استخدام الدولار". وحول المزاعم الأمريكية بشأن الأنشطة الإقليمية الإيرانية انتقد ظريف ضمنيا نشر القواعد العسكرية الأمريكية في محيط إيران. وقال. "لقد نشرتم خارطة توضح تواجد كل القواعد العسكرية الأمريكية في محيطنا. ومن ثم لماذا جعل الإيرانيون بلدهم بين كل هذه القواعد"؟. من جانب آخر بث التليفزيون الإيراني الرسمي أمس لقطات كجزء من فيلم وثائقي. تظهر اعتراض البحرية الإيرانية لسفينة أمريكية حاملة للطائرات تدعي تيودور روزفلت. في مضيق هرمز يوم 21 مارس الماضي. ومن المرجح أن يكون نشر هذه اللقطات. في هذا الوقت بالتحديد. بمثابة "إظهار للقوة". في وقت تنتظر فيه البلاد عقوبات أمريكية جديدة. من المقرر أن يبدأ سريانها في نوفمبر القادم. من جانب آخر نفت إيران "نفياً قاطعاً" وجود أي تهديدات للمنشآت الأمريكية في العراق ومنها القنصلية الأمريكية في البصرة. وزعم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس إن الاتهامات الأمريكية بهذا الشأن هي بلا أساس وهي جزء من سياسة المغامرات التي تجري في العراق. وكانت الخارجية الامريكية قد أغلقت قنصليتها في مدينة البصرة الواقعة علي الحدود الإيرانية جنوبي العراق بصورة مؤقتة لدواع أمنية.