بعد كل زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسي للامم المتحدة يزيد رصيد مصر السياسي والاقتصادي والاستراتيجي علي كافة الاصعدة الاقليمية والدولية وتتعزز مكانة مصر ويتضاعف ثقلها ويزداد دورها أهمية وتأثيرا في مختلف القضايا والاحداث حول العالم وليس في منطقتنا فقط. استطاع الرئيس بحكمته وحنكته من عبور المرحلة الضبابية في علاقتنا بالخارج في اعقاب ثورة 30 يونيو وقاد بنفسه العملية السياسية والدبلوماسية لاستعادة مصر موقعها اللائق علي خريطة العالم فعندما ذهب الي الجمعية العامة للمرة الاولي نجح في اذابة جبال من الجليد احاطت بعلاقتنا بعدد من الدول والقوي الدولية واعاد لها الدفء وفي زياراته للمنظمة الدولية في الاعوام التالية تعززت العلاقات المصرية وتعمقت وجنت مصر ثمارها اقتصاديا وسياسيا علي المستويين الداخلي والخارجي. لقد كان الصوت المصري مسموعا ومدويا في اركان الاممالمتحدة في السنوات الاخيرة نظرا لطبيعة السياسة المصرية ومواقفها الموضوعية والنزيهة التي تتخذها ازاء قضايا المنطقة والاحداث العالمية. وهو ما تركز عليه خطابات الرئيس التي يلقيها من علي منصة الجمعية العامة وتتناول بمصداقية وشفافية وحيادية النزاعات والصراعات والمشكلات المزمنة التي تعاني منها منطقتنا والعالم ايضا مثل مكافحة الارهاب والصراع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية والازمتين الليبية والسورية واخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل.پ لقد حققت الزيارة اهدافها ونجحت في كل مقاصدها واهدافها وتجلي ذلك في الحفاوة التي قوبل بها خطاب الرئيس وردود الفعل عليه وفي حرص قادة العالم علي لقائه. الدبلوماسية المصرية تعتمد علي التنوع في العلاقات الدولية كما يقول تقرير مهم لهيئة الاستعلامات وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة أن مصر دولة رشيدة لها وجه واحد ولن نكون ضد أي دولة. لا نتآمر علي أحد وهذه رسالتنا للعالم كله. نحن ندير سياسة شريفة في زمن عز فيه الشرف وليس لديها سوي وجه واحد وتتحدث لغة واحدة مع الجميع وتنشد الخير والسلام والبناء والاستقرار للإنسانية بأسرها.