هن فتيات وسيدات تحدين الواقع وصنعن طريقهن بدعم من أسرهن ولم ينتظرن قطار العمل ليقف علي أبوابهن بل جعلن من الأفكار والمواهب أسلوب حياة يمدهن بالطاقة والقدرة علي مواصلة الحياة بكل صعوباتها دون أن يطلبن الدعم المادي من غيرهن.. فكانوا دعماً لأنفسهن ولأسرهن.. لكل منهن حكاية وجب علينا أن نترك لهن المجال ليروينها علي طريقتهن الخاصة. هي تقي كامل 27 سنة حاصلة علي بكالوريوس هندسة قسم عمارة دفعة 2013 علمت نفسها فن الديكوباج ووجدت جمهوراً من عشاق قطع الأثاث المجددة باستخدام هذا الفن. تحكي حكايتها فتقول: اسمي تقي كامل عبدالغفار: بعد التخرج علي طول اشتغلت في شركة إنترناشيونال من شركات الديزاين والتصميم الهندسي بس اكتشفت إنني في المجال ده هاوصل لمستوي معين وبعد كده مش هايكون في تطور أو تحسين أو حتي تغير في المناصب. ففكرت في فن الديكوباج وأنني أقدر من خلاله أصنع مكملات هاندميد زي "الكراسي. الترابيزات. صواني. علب. ساعات. مرايات.. حاجات كتيرة أوي.. لأنه من الفنون اللي تعاملت معاها من صغري في المدرسة لأن المدرسة زمان كانت بتهتم بالجانب الفني فبدأت تاني أدوَّر علي مصادر أصلية وكتب عالمية بتتكلم عنه وبدأت أجمع أفكار جديدة واتجه لمزج الفنون المصرية القديمة والتراث اللي مصر مشهورة بيه بفن أوروبي بس من أول ما بدأت شغل الهاندميد ومكملات الديكور وأنا كان نفسي أعلم الأطفال فناً جميلاً وراقياً زي الديكوباج فبدأت أعمل كورسات مجانية وكورسات بأسعار رمزية للأطفال والكبار ومع الوقت بدأ يكون هناك إقبال عليها ورغبة منهم في تعلمه. يمكن البعض مايكونش عارف إيه هو فن الديكوباج وهو في الأصل فن فرنساوي قديم كان أيام الحروب والتقشف بيستخدموه لتجديد فرش البيت عن طريق المجلات والرسومات المختلفة فبيظهر في الآخر النتيجة كأنها لوحة زيت مرسومة بعد كده الفن ده عرفه العالم كله. لكن وصل مصر وانتشر فيها في السنتين الثلاثة اللي فاتوا بس.. طبعاً من أهم مميزات فن الديكوباج أن من خلاله يمكن إحياء فرش البيت القديم أو خلق قطع جديدة عن طريق خامات بسيطة فده طبعاً بيوفر في ميزانية الأسر المتوسطة الحال وبيغني عن شراء قطع جديدة.. عدد ساعات الشغل بتختلف من قطعة للتانية في قطع بتأخذ يوماً وقطع بتاخذ أسبوعاً. من أهم الناس اللي ساعدوني في شغلي ووقفوا معايا كانت أمي وأختي كمان وكانوا بيساعدوني بحكم اني باشتغل لوحدي وأصحابي كمان كانوا بيشجعوني دايماً وبيشكروا في قطع الأثاث أو الفرش المنزلي اللي باصممه بإيدي. مؤخراً الحمد لله بدأت أصدر حاجات من شغلي لأمريكا وجنوب أفريقيا.. وطبعاً التصدير مهم ومفيد الآن لأن كل قطعة باعملها بتخرج بره مصر بتكون في مقام سفير الفن أن التراث المصري خصوصاً لما الرسومات اللي عليها تكون بتعكس هويتنا المصرية. التصدير وصلت ليه عن طريق معرض ihs في أول أيام كان لل vip اللي هما المصدرين والسفراء والملحق التجاري وهكذا.. وأكيد طبعاً دي كانت خطوة من ضمن الخطوات اللي كنت بتمناها وباسعي ليها. التسويق.. صعب من أهم المشاكل اللي بتواجهني هي التسويق وزيادة أسعار الخامات ومن بداية شغلي باسوق عن طريق السوشيال ميديا بس.. لكن بعد كده اتجهت للمعارض اشتركت في معارض كبيرة ومهمة متعلقة بالهاندميد زي صنع في مصر و ihs ومعرض تراثنا بس تكلفة الاشتراكات في المعارض دي بتكون عالية شوية وطبعاً كان في كمان معارض في نواد كبيرة وهيئات مصرفية. طبعاً حالياً مفيش مقابل مادي مجز للشغل ومش مستنية حالياً أي مقابل منه إلا بعدما أعمالي تنتشر في مصر كلها وتنافس البراندات العالمية اللي بتنافسنا جوه بلدنا. أنا مش متزوجة بس إن شاء الله هكمل حلمي حتي بعد الجواز لأنني مؤمنة أنني مادام باحلم وباتمني شيء وباسعي ليه وباحاول أوصل ماينفعش فجأة في نص الطريق أقف وماكملش.. باحلم أن اقتصادنا ينتعش عن طريق الصناعات الصغيرة وأن الدولة تدعم المعارض اللي ممكن من خلالها نوصل للأسواق العالمية. وبانصح كل ست انها تتعلم أي فن من فنون الهاندميد حتي لو مش هاتبيعها بس لما تعملي لنفسك أو لأولادك أو بيتك حاجة من صنع إيدك هتكوني مبسوطة واللي حواليكي هايكونوا فخورين بيكي. خبراء التربية ينصحون: لا تحرمي طفلك من رياض الأطفال.. دعاء عمرو رغم ازدياد الدعوة لأهمية مرحلة رياض الأطفال أو المرحلة التمهيدية ما قبل المدرسة من قبل الهيئات التربوية والتعليمية الا انه مازالت هناك بعض الأمهات اللواتي يجهلن أهميتها بدعوي الخوف علي أبنائهن من الخروج المبكر من المنزل والاختلاط بأطفال آخرين غير اخوته مما قد يشعره بالرهبة والخوف من العالم الخارجي. الا أن أساتذة الاجتماع وعلم النفس أكدوا عكس ذلك تماما دكتور محمد سمير عبدالفتاح أستاذ علم النفس الاجتماعي وعميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببنها سابقا يقول ان الطفل من سن 3 سنوات يجب أن تتم تهيئته لمرحلة المدرسة نفسيا من خلال الالتحاق بفصول الحضانة أو ما الي ذلك ويجب علي الأم في هذه الفترة أن تحبب ابنها في الالتحاق بالمدرسة بقول انه سيكون له زملاء جدد يلعبون معه ويشاركونه أوقاته وأنها ستشتري له زياً مدرسياً مثل الأكبر سناً منه وستجلب له أدوات الرسم والتلوين لممارسة هوايته المفضلة وكلها عبارات ستجعله أكثر اندماجا فيما بعد عندما يلتحق بالمدرسة لأن المرحلة التمهيدية اليوم أصبحت أساسية ولا غني عنها فالذهاب للمدرسة مرة واحدة من الممكن أن يشكل صدمة للطفل الذي لم يسبق له الخروج من المنزل فالالتزام داخل الفصل وسماع أوامر المدرس أو المدرسة وتناول وجبته بمفرده دون وجود الأم جميعها أمور ستكون صعبة علي الطفل أما المرحلة التمهيدية فتجعل الطفل علي دراية بأمور كثيرة منها انه يجب أن يكون منظما ويحترم الأكبر سناً وانه في المدرسة من زملاء جدد يجب أن يشاركهم كل الأنشطة بدلا من اللعب بمفرده في المنزل وانهم مثل اخوته ويجب أن يحسن معاملتهم وان يبغض السلوك العنيف ويتعلم التعاون والمشاركة في كل الأشياء والبعد عن الأنانية لأن السنوات الأولي في عمر الطفل هي التي تشكل شخصيته ووجدانه وخبرته عن العالم المحيط به بعيدا عن منزل والديه فالمرحلة التمهيدية تعد المكان الثاني بعد الأمر الذي يتعلم فيه الطفل كيف يتعامل مع العالم الخارجي ويتأثر به ويؤثر فيه وهذا ما يسمي التعلم بالخبرة أو التجربة وليس بالورقة والقلم وبالطبع مدي نجاح الطفل وتقدمه في مرحلة التعلم بالخبرة يسهم بشكل أساسي وكبير في تعلمه بالكتابة والقراءة فيما بعد فالطفل بعد اتمام المرحلة التمهيدية يكون قد تعرف علي الألوان والأشكال وأسماء الحيوانات والأصوات المختلفة والطيور الموجودة في بيئته بعكس الطفل الذي يخرج للمدرسة مرة واحدة فهو لا يعرف الكثير من هذه الأشياء بالتالي لن يكون متجاوبا داخل الفصل مع المعلم أو الزملاء ويشعر بأنه متأخر عنهم في المعرفة وبالتالي تنشأ لديه مشكلات نفسية داخلية تكبر بمرور الوقت وتجعل منه شخصاً رافضاً لكل من هو خارج البيت الذي نشأ وتربي فيه لأنه لم يشعر معهم بالاندماج من البداية.. بالتالي فان المرحلة التمهيدية هامة ولا يصح الغاؤها أو تجاوزها والذهاب للمدرسة مباشرة. أضافت دكتورة إنشاد عز الدين رئيس قسم الاجتماع بجامعة المنوفية أن أهمية المرحلة التمهيدية تكمن في محورين أساسيين أولهما سرعة الكشف عن أي مشاكل عقلية أو نفسية يعاني منها الطفل مثل صعوبات الكلام وقلة النظر والسمع أو تأخر الفهم والإدراك لما حوله أو صعوبات التعلم والفهم البطيء لأمور يفهمها أقرانه بشكل أسرع لذا فان الكشف المبكر عن هذه الحالات يكون أفضل بشكل كبير لمصلحة الطفل حتي لا يشعر أنه أقل من زملائه في أمر ما وبالتالي تتم معالجة الحالة التي يشعر منها سواء بلبس نظارة أو تصحيح النظر في حالة ضعفه أو تركيب سماعة لتحسين السمع أو دمجه مع أطفال في نفس مستواه في حالة وجود صعوبات تعلم وفهم بطيء. ويسهم في الكشف عن مختلف هذه الحالات وجود مدرسة مدربة علي اكتشافها وإخبار الأهل بها بشكل مبكر بالتالي لا تكبر المشكلة ويتم علاجها سريعا ولا نصل لحد المشاكل النفسية الناتجة عن الشعور بالدونية في أي حالة من حالات الأطفال التي تتضمن تأخراً في إحدي حواسه أو عقله.. أما المحور الثاني الذي يتم أيضا اكتشافه في مرحلة مبكرة في رياض الأطفال هو الكشف عن مواهب الأطفال ومميزاتهم الخاصة ورعايتها وتنميتها بحيث تصبح مجالا لتفوق الطفل في المستقبل بحيث يصبح فناناً متميزاً أو رياضياً ممارساً لاحدي الرياضات بتفوق وبالتالي نكون ساهمنا في خلق جيل من المتميزين والموهوبين الذين تمت رعايتهم بشكل مبكر. أكدت أن الرهبة من الخروج من المنزل كثيرا ما تكون لدي الأب أو الأم أكثر منها لدي الطفل وهو ما يجعلها تنتقل بشكل تلقائي للطفل عند الذهاب للمدرسة فيظل يبكي ويطلب العودة للمنزل أما الطفل الذي اعتاد الخروج للحضانة أو للمرحلة التمهيدية من وقت مبكر فانه لا يشعر بالخوف ويعد الأمر وكأنه نزهة يومية للعب والترفيه مع زملائه. أوضحت ان هناك العديد من المميزات التي يتميز بها الطفل الذي يذهب للحضانة قبل الالتحاق بالمدرسة منها تعلم الاستقلالية وحب الآخرين والمشاركة معهم ويتعلم أن يكون لديه رأي في مختلف الأمور كما يبدأ في تعلم الاعتماد علي نفسه والمساعدة مع الأم في أمور المنزل من خلال تنظيم حجرته وملابسه وألعابه في الأماكن المخصصة لها كما يتعلم قيمة الوقت وأهميته من خلال الاستيقاظ المبكر وأيضا يتعلم الجرأة وينبذ الانطواء أو الخجل الزائد عن الحد والذي قد يشكل مشكلة كبري لدي الكثير من الأطفال في هذه السن المبكرة نصحت الأمهات بعدم الخوف الزائد علي أبنائهن من الخروج من المنزل سواء خوفا من الظروف الجوية واصابته بنوبات البرد أو الخوف من عدم الاعتناء به في الحضانة أو المرحلة التمهيدية فكلاهما يوجد به مسئولون مدربون علي التعامل مع الأطفال في سن صغيرة ولديهم الخبرة الكافية بذلك. حذرت د.إنشاد الأمهات من استسهال احضار مربية للمنزل لتربية الطفل أو متابعته يوميا فيما يخص كل شئونه لأن ذلك سيبعده عنها ويخلق لديه نوعا من الاهتزاز وعدم التعرف علي الأم الفعلية له بالتالي لن تساعدها المربية وانما ستبعد طفلها عنها بشكل مؤذ للطفل نفسه خاصة في حالة اختلاف اللغة أو الثقافة أو الجنسية بين المربية والطفل بعكس المدرسة المسئولة عن الطفل في الحضانة أو المدرسة تكون أقرب وأكثر خبرة وأيضا أكثر ذكاء في التعامل مع الطفل في السن المبكرة. تنظيم الوقت .. فن ومهارة آمال أحمد استطاعت الجمع بين مهام كثيرة.. وتدرجت وصولاً لمناصب مرموقة.. وهن ناجحات في الحياة الزوجية والعملية وعليها عاتق كبير ومع ذلك تبقي الصورة الذهنية في ذهن البعض تشير إلي تقصير المرأة العاملة في أمور بيتها وحياتها الأسرية. وتوضح لنا د. هند سيف باحثة اقتصادية بالأكاديمية البحرية بأن المرأة العاملة الناجحة عليها عائق كبير في تنظيم الوقت بين العمل والبيت.. فهي التي تفكر في تقسيم وقتها مع تحديد الأهداف الرئيسية التي تستطيع انجازها وعلي المرأة تدوين مهامها اليومية في أجندة صغيرة.. تذكرها بما تريد أن تنجزه يومياً. ولا تقضي وقت أمام مشاهدة البرامج والمسلسلات دون الانتقاء للهادف منها وتقدير مدي الاستفادة مع تجنب إهدار الوقت في أحاديث ليست هادفة وتحديد الأولويات.. ويمكنك تعويض الآخرين في بعض المهام توفيراً للوقت. * يفضل تجهيز الطعام من المساء لليوم التالي حتي لا تنفصل عن حياتها العملية. * وفكرة تجهيز ملابسها في اليوم السابق وترتيب أوراقها وتبدأ يومها مبكراً توفر لها الوقت مع مطالبة الأسرة الحفاظ علي نظافة المنزل ووضع حدود صارمة للالتزام بها وتخصيص يوم لشراء الطلبات اسبوعياً وتشير د. سيف بأن طهي الطعام بكميات منظمة لتبادلها علي التوالي وحفظها في الفريزر حتي تظل صالحة للتناول.. ومع الاحتفاظ بأرقام هواتف التوصيل المنزلي للسوبر ماركت والصيدليات لطلب الاحتياجات. واحذري الأصدقاء الذين يرغبون في مضيعة الوقت فعليك الاعتذار بطريقة لطيفة وتقولي لهم بأن سوف تدعيهم إلي البيت عندما تسمح الظروف.