* أيام.. فصلت بين رحيل سيف العماري. أحد أبرز أعضاء الزمالك. المرشح السابق لمنصب أمين الصندوق بالنادي. ورحيل الدكتور حازم ياسين. أمين الصندوق في المجلس الحالي. ليتخلص كل منهما نهائياً من حجم المشاكل والخلافات والمواجهات التي يعاني منها الزمالك منذ سنوات طويلة بسبب حوار الطرشان والرغبة الدائمة لمن يجلس علي مقاعد الحكم به منذ سنوات طويلة في استعراض القدرات والنفوذ والسيطرة. بصرف النظر عما يجري وما يدور وما يمكن أن تنتهي إليه المواجهات. * رحل من كانا حريصين علي خدمة القلعة البيضاء. وتباريا سويا علي مقعد واحد في الانتخابات الأخيرة. تاركين الحزن والألم لذويهما والقريبين منهما. والتفكير والتدبير والتخطيط لمن بقي في أرض المعركة التي لا تنتهي. * سيظل الزمالك مسرحاً للمواجهات والنزاعات. وضيفاً دائماً علي المحاكم وأقسام الشرطة. وحاضراً في آلاف الشكاوي والمذكرات. حتي يأتي وقت الجمعية العمومية الحقيقية لتقول كلمتها. في حق الحالي والسابق والأسبق. تختار من بينهم أو تأتي بمن يحمل لواء ناديها. * يكذب.. من يصور لغيره أن الزمالك بدون مشاكل أو خلافات. في الوقت الذي تتكدس فيه أدراج المسئولين في كل الهيئات القضائية والشرطية والرياضية بصنوف من الشكاوي والمذكرات. إما لنزاعات مالية أو إدارية أو قضائية.. وللأسف الشديد لا تنتهي تلك المواجهات بقرارات أو أحكام أو حتي اتجاهات. فيتولد عنها المزيد والمزيد. وتتسع الدائرة لتشمل أسماء وشخصيات جديدة. ويأتي جيل ليتسلم الراية من آخر. وتتضاعف الأحلام والخطط. ولا يرتبط أصحابها بسقف أو مدي معين. لينزف النادي أكثر وأكثر. * لماذا لا يستمع الجميع لصوت العقل ولو لمرة واحدة؟!.. فعشرات الأندية المصرية تشهد صراعات قضائية مختلفة بين أعضاء ورموز لنفس الأسباب والمقدمات. ولكنها لم تخرج أبداً عن كونها تحركات قضائية يقدم فيها كل منهم أوراقه وأسانيده. وينتظر الحكم إما لصالحه. فيبدأ مرحلة جديدة.. أو ضده. فيتمني الخير والفلاح لمنافسه من منطلق حرصه علي المكان أو النادي. ليست مدينة فاضلة أو أحلاماً بعيدة عن الواقع.. هو الواقع والأساس الذي نرفضه ونبحث عما يعكر صفو حياتنا. ويبعدنا أكثر وأكثر عن مفهوم العمل العام.