هن فتيات وسيدات تحدين الواقع وصنعن طريقهن بدعم من أسرهن ولم ينتظرن قطار العمل ليقف علي أبوابهن بل جعلن من الأفكار والمواهب أسلوب حياة يمدهن بالطاقة والقدرة علي مواصلة الحياة بكل صعوباتها دون أن يطلبن الدعم المادي من غيرهن.. فكانوا دعماً لأنفسهن ولأسرهن.. لكل منهن حكاية وجب علينا أن نترك لهن المجال ليروينها علي طريقتهن الخاصة. هي أمل محمد 49 سنة تعد من القليلات اللواتي عملن في مجال تصنيع الجلود يدوياً بإمكانيات بسيطة حيث تصمم شنطاً جلدية للبنات والسيدات وأدوات جلدية للمطبخ ومنظمات لأدوات المطبخ ولعب الأطفال وأشياءهم الخاصة.. وأيضاً تقوم بتصميم وتصنيع الاكسسوارات الجلدية لملابس السيدات وغيرها من المصنوعات الجلدية النسائية.. تركت الوظيفة المرموقة لترعي بناتها وتعمل من المنزل. تحكي حكايتها فتقول أنا أمل محمد وبحب اسم "أم البنات" اتعلمت الشغل اليدوي من أمي الله يرحمها من سنين طويلة جداً. اتخرجت في أكاديمية السادات وأخدت الدبلومة وسجلت كمان ماجستير واشتغلت في شركة كبيرة إلي أن وصلت لمنصب مساعدة نائب رئيس مجلس الإدارة. وبعد الزواج وإنجاب أجمل بنات كان لازم اتخاذ أصعب قرار وهو إني أسيب الشغل. ولأني أخدت علي الشغل والحركة اتعلمت الخياطة وكنت بعمل فساتين بناتي. وفكرت إني أشغل نفسي وأستغل طاقتي ومن فكرة لفكرة ومن خامة لخامة علي شوية كورسات وفرجة علي الفيديوهات ومتابعة مواقع النت لغاية لما وقعت في غرام الجلد وبقي الخامة الأساسية في شغلي. فكرة الشغل بالجلد جت من زمان كنت بشتغل إكسسوارات منزلية وكانت أفكارها حلوة بس الخامة مش قد كده إنما الجلد كان أفضل وأريح خامة اشتغلت بيها وأصبح محور شغلي. ومن الحاجات الجديدة اللي عملتها إني دخلت الجلد في منتجات جديدة زي مريلة المطبخ ومريلة الأطفال الخاصة بالحضانة والرسم وكمان منظفات الجلد ولأني بحب الشغل اليدوي أضفت ليهم خامة الجوخ واشتغلت يدوي عليهم.. الدنيا ماكانتش سهلة في الأول لأنه مافيش سيدات بتشتغل في الجلد وكان في الأول الكورسات غير متاحة. اعتمدت علي التنفيذ والتعلم والفيديوهات علي النت.. دلوقتي أنا سعيدة إني أسوق شغلي من خلال موقع مصري برعاية وزارة الاتصالات.. وسعيدة إني حصلت والحمد لله علي أعلي مبيعات وكمان أخدت لقب المنتجة المثالية علي موقع من أهم مواقع التسويق الالكتروني.. مش كل الشغل تصميمي ولكن كتير ممكن حد يكون عنده فكرة أنفذها أو نوصل لتصميم مميز مع بعض.. من الحاجات اللي بتميز شغلي اللمسة الشرقي اللي بفضلها جداً في شغلي وبعتبرها شيئا مميزاً لينا كمصريين.. وخاصة السيدات اللي معظم منتجاتي موجهة ليهم وبيعتبروا بطلات شغلي ومجهودي. حلم بحلم يكون ليا ورشة صغيرة في مدينة الروبيكي للجلود بين عمالقة صناع الجلود منها ورشة ومعرض ومكان للتعليم للبنات اللي حابين تعلم شغل الجلود بمختلف أشكالها.. لأني بفكر إني أعمل ورش للستات والبنا لتعليم الشغل بالجلد.. إحنا لينا لمسة أنثوية مميزة مختلفة عن الرجالة بالطبع فيه ناس باعتبرهم حاجة حلوة في حياتي أولهم والدي اللي ساعدني في افتتاح أول ورشة خاصة بيا اشتغل فيها براحتي بعيداً عن البيت وطبعاً مقدرش أنسي أمي الله يرحمها اللي علمتني الشغل اليدوي كمان أستاذة محاسن اللي علمتني الخياطة وأخويا اللي كان ولايزال يساعدني ويمكن من غير ما هو يحس في توفير الخامات ليا وغير كل دول بعترف بالفضل لمبادرة المصريين أولي اللي اخدت عندهم كورس كان انطلاقة ليا وكمان إيناس صديقتي الصغيرة اللي فتحت عقلي علي عالم التواصل الاجتماعي وأفادني كتيراً في التسويق وخلال شهور قليلة هكمل الخمسين بإذن الله معايا أحلامي اللي أتمني أنفذها علي أرض الواقع ومعايا خبرات سنين شغل. بعض الأصدقاء أخدوا من شغلي هدايا خارج مصر في البحرين وماليزيا وأمريكا ولكن بحلم بفرصة تصدير للخارج خصوصاً للدول اللي بتقدر شغل الجلود.. ونفسي البنات والستات يبحثوا عن مجالات جديدة للشغل اليدوي أو الشغل من البيت بشكل عام وميتوقفوش وميقولوش دا مجال صعب أو مش هنقدر عليه.. لأن الستات بطلات بيعملوا المعجزات وبيقدروا ينجحوا في أي مجال مهما كان صعباً.. لأن البدايات دايماً بتكون صعبة إنما طعم النجاح بيضيع أي تعب أو صعوبة ونفسي بناتي كمان يتعلموا الشغل اليدوي لأن أي فن يدوي يكون مستمراً وبيكبر بمرور الوقت. لأيام المدرسة أشهي الوجبات للأولاد والبنات آمال أحمد الوجبة الصحية والغذاء المتزن أهم ما يجب اتباعه والسير عليه طوال أيام الدراسة.. التي أوشكت علي البداية. فأيام المدرسة لطفل المرحلة الابتدائية تعني ضرورة الشحن بالطاقة حيث الحركة والنشاط ما قبل بدء دخول الفصول وفي الفسحة المدرسية وتأتي أهمية نوعية الطعام الذي يقوي الذاكرة ويدعم اليقظة لطلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية وحتي الجامعة. الدكتورة أمنية جلال أستاذ التغذية بكلية الاقتصاد المنزلي تضع تصوراً لوجبة الصباح قبل الخروج من البيت للمدرسة فتقول من الضروري احتواؤها علي كوب من الحليب مع كمية من الشوفان وثمرة فاكهة حسب الموسم والأسعار. وتحضير الساندويتشات المدرسية مع الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة مع تجنب المواد السكرية واستبدال الحلوي بالفاكهة بالإضافة إلي مصادر البروتين كالبيض وشرائح الدجاج.. والامتناع تماماً عن المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة وتناول الطفل وجبة غذائية كاملة حقيقية علي سبيل المثال تقديم طبق الحساء وسلطة الفواكه وكوب لبن. وتشير د. جلال في سن الروضة من 3 سنوات إلي 5 سنوات يحتاج الطفل إلي عناصر غذائية كالحديد والكالسيوم والزنك للنمو ووجبة الإفطار تساعد علي التركيز للفترة الطويلة تحافظ علي مستوي السكر في الدم ولذا يجب الاستيقاظ مبكراً في الوقت الذي يسمح بتناول كوب حليب قليل الدسم أو بيضة مسلوقة وشرائح خبز. وممارسة بعض التمارين الرياضية ومع تذكير الطفل بالمحافظة علي وزنه. وتنصح د.أمنية بسته بتناول وجبات صغيرة يومياً علي سبيل المثال لو كانت الشهية ضعيفة ومع شرب الماء وتناول الفاكهة والعسل والحليب وتناول المكسرات أو الفول السوداني والتمر الذي يساعد علي التركيز والسبانخ والأسماك والطماطم ويجب الامتناع عن الوجبات الجاهزة التي تفقد الطفل الشهية كما أن علينا جذب انتباه الأطفال بطرق التقديم والألوان التي تساعدهم علي تناول الوجبات ومع تشجيعهم علي تحضير طعامهم بأنفسهم. ويمكن عمل السندويتشات من شرائح اللحم و الدجاج أو الجبن بأنواعه. احذر التدخين بعد الإفطار حذر الدكتور قاغان قولان رئيس قسم أمراض القلب في كلية الطب جامعة غيرسون التركية من أمور قد تكون معتادة للبعض عقب تناول الإفطار لتأثيرها البالغ علي القلب والأوعية الدموية. قال قولان إن من أهم هذه المخاطر هو التدخين عقب الإفطار مباشرة. وأضاف: من يدخنون السجائر مباشرة بعد الإفطار يتعرضون لحالة من رعشة الجسم وبالذات ارتعاش الأرجل والأقدام بالإضافة إلي الدوخة حيث إن تدخين سيجارة بعد فترة انقطاع طويلة أثناء الليل يستثير جميع آليات الدفاع في الجسم وهو ما لا يحدث في حال التدخين عبر فترات انقطاع قليلة. من جهته يقول الدكتور علاء الزغبي من مركز باكوليف لجراحة القلب والأوعية الدموية في موسكو إن التدخين عقب الإفطار مباشرة يزيد من أمراض القلب والأوعية لأنه يساهم بشكل فعال في تصلب الشرايين بالإضافة إلي ارتباكات أخري في جهاز الهضم تعمل علي زيادة نسبة أمراض الأوعية الدموية. وذكر قولان أن هناك دراسات تشير إلي زيادة الوفيات المرتبطة بالقلب. مشيراً إلي أن التدخين يسرع من تطور أمراض القلب والأوعية الدموية كما قد يتسبب في وفيات مفاجئة. لمصلحتهم: أسعدي أطفالك في عام دراسي جديد علميهم التعاون والمساعدة.. ولا تتفاني في المنزل وحدك!! دعاء عمرو أيام قليلة ويهل علينا العام الدراسي الجديد بمسئولياته ومتطلباته وبهجته وتبدأ الأسر المصرية في تجهيز متطلبات أبنائها من ملابس للمدرسة ومتطلبات منها ما هو مادي ومنها ما هو معنوي. وحدها الأم ترتب الأولويات وتضع الخطط وتنظم حياة الأبناء وتحدد مواعيد خاصة بالتمارين بعيداً عن الدروس أو اليوم المدرسي وتضع جداول المذاكرة للأبناء الأصغر سناً وتبدأ في دوامة الدراسة.. والمدرسة.. والتمرين وإعداد الوجبات وتحديد أيام التنزهات خارج المنزل بالإضافة لترتيب المنزل والحفاظ عليه نظيفاً وعلي ملابس الأطفال الخاصة بالمدرسة بالتحديد.. مما قد يصيبها بالتعب النفسي من كثرة الأعباء التي تحملها علي عاتقها دون مساعدة من أحد أفراد الأسرة!! دكتور إبراهيم مجدي أستاذ الطب النفسي بعين شمس أكد أهمية التعاون وتقاسم الأدوار خاصة بين الوالدين بحيث تجهز الأم وجبات الأبناء ويقوم الأب بتوصيلهم للمدرسة أو الحضانة حسب أعمالهم وأيضاً اصطحابهم للمنزل عقب اليوم الدراسي للتخفيف عن الأمر قدر الإمكان. كما يمكن أن تكون من التزامات الأب متابعة الأبناء دراسياً مع مدرس المدرسة والاطمئنان علي وضعهم الدراسي. روح التعاون أضاف دكتور إبراهيم أنه يجب تنمية روح التعاون لدي الأبناء أيضاً بحيث يحدد لكل منهم دور يقوم به مثل ترتيب الملابس والسرير في الصباح ثم ترتيب الغرفة عقب العودة من المدرسة ومساعدة الأم أثناء تجهيز وجبة الطعام الرئيسية ولو بالإعداد وغسل الخضراوات فقط فأي مساعدة ولو قليلة تترك أثراً نفسياً إيجابياً لدي الأم حين تجد دائماً أبناءها بجوارها وحولها يساعدونها ولو بأقل القليل فتنمية روح التعاون بداخل الأبناء تخلق شخصيات إيجابية خاصة لدي الطبقة الوسطي التي لا تملك عقارات أو شركات لتستثمر فيها وإنما تستثمر في أبنائها وتنشئهم علي روح المساعدة فالإنتاج في الأبناء هو الأفضل ويجب تعويدهم علي الاعتماد علي أنفسهم في الاستيقاظ المبكر وتجهيز ملابس المدرسة كما يمكن تدريب الأطفال الصغار من سن 4 سنوات علي مساعدة الأم في إحضار الأشياء التي تحتاج إليها وترتيب السرير بشكل يومي مما ينشئ جيلاً يعتمد علي نفسه بشكل كبير ويساعد في أعمال المنزل ويصبح إنساناً محبوباً ومتعاوناً. وقت الفراغ أضافت دكتورة إنشاد عز الدين أستاذ علم الاجتماع بآداب المنوفية أنه يجب علي الأم أن تعود الزوج والأبناء علي التعاون والمساعدة في أعباء المنزل ولا تتحمل بحمل كل الأمور وحدها حتي لا تعاني في المستقبل من عدم وجود من يساعدها فالمرأة الذكية تعلم زوجها وأبناءها مشاركتها في كل ما يخص المنزل وقتها لن يكون لديهم وقت فراغ يقضونه في الجلوس علي النت واللعب غير المفيد فالبنت الكبري عليها إعداد كل أشيائها الخاصة وملابسها والصغري ترتب حجرتها وألعابها في أماكن مخصصة لذلك وأيضاً الولد عليه ترتيب أشيائه ووضعها في الأماكن الخاصة بها وعدم التأسيس لشخصية سي السيد في الأسرة حتي لا تعاني في المستقبل. قالت: إنه علي الأم أن تجمع أبناءها وتخبرهم أن المدرسة أصبحت علي الأبواب وأن يبدأ كل منهم في إخراج أشياء العام الماضي وحصرها ومعرفة النواقص فيها لاستكمالها بالشراء والتجهيز المبكر حتي لا نتفاجأ بأشياء هامة غير موجودة مع بداية الدراسة مثل زجاجة المياه لكل طفل واللانش بوكس والأحذية وغيرها من الأشياء الضرورية للمدرسة.. وعلي الأم ألا تشعر الأبناء بالمشاكل المادية أو الأعباء التي تقوم بها بشكل مباشر وإنما بالتبسيط والتوضيح حتي لا يحمل الطفل أعباء تفوق سنه بمراحل فالطفل يشعر بكل شيء ويفهم بما يفوق عمره بمراحل علي عكس أطفال الزمن السابق المحددين في التفكير والقدرات العقلية والتخيلية كما يجب أن نحبب الطفل في المدرسة والعودة لها بشراء الكراسات والألوان والأقلام الجديدة وإعطائه وجبة يحبها ويفضلها وعمل الحلويات مكافأة علي بذل الجهد في المدرسة طوال الأسبوع وجعل نهاية كل أسبوع بمثابة الترفيه عن الدراسة والدروس بالخروج والتنزه ولو بأقل القليل من الإمكانيات فوجود الشيء أفضل كثيراً من عدمه. نصحت الآباء والأمهات بالاهتمام بنفسية أبنائهم حتي في طلب المساعدة في أمور المنزل وعدم إشعارهم بأن هناك مشاكل مادية بسبب دخول الدراسة وإنما بث البهجة والسرور دائماً بقرب المدرسة وسيادة روح الألفة والمساعدة بين كل أفراد الأسرة حتي لا تشعر الأم أن كل الأعباء عليها وحدها طوال فترة الدراسة.