يبدو ان التأخير في اصدار حركة المحافظين التي أعلنت مؤخرا كان من أجل التدقيق وحسن الاختيار فليس مهما ان تخرج هذه الاختيارات سريعا لمجرد ارضاء الناس بل يجب ان تأخذ وقتها الكافي حتي تتناسب مع المرحلة التي نمر بها وتتسم بالتحديات الجسام والآمال والطموحات العريضة التي نحلم بتحقيقها. واكثر ما اسعدني في التغيرات هو تعيين نواب للمحافظين ودمج الخبرة مع الشباب ولاشك ان هذا الاتجاه يلقي التأييد والقبول من جميع افراد وفئات المجتمع.. فالشباب هم ابناؤنا واصحاب المستقبل وكل هذا الجهد المبذول وهذه الخطط من اجلهم. ولابد ان يكونوا مشاركين في تنفيذها. الا ان حسن اختيار هؤلاء الشباب هو الاهم.. وكلي امل ان يكون اختيارهم قد جاء وفق اسس ومعايير سليمة اهمها الكفاءة والقدرة علي العطاء والانتماء الحقيقي والاخلاص التام للوطن. وبعيدا عن المجاملات الشخصية وهواة "الشو الاعلامي" ومن يحسنون الكلام اكثر من إجادة العمل.. فالولاء والانتماء للوطن والايمان بالدولة المصرية لابد ان يكونوا المعيار الاساسي لاختيار من سيشاركون ابناءها في التنمية وإلا سيكونون معاول هدم لا أدوات بناء. ببساطة يجب الا يكون الهدف هو مجرد توليه مناصب لشباب صغير السن قليل الخبرة.. انما يجب ان تكون الغاية في اختيارهم هي تدريبهم واكسابهم الخبرات اللازمة في ادارة مؤسسات الدولة وخدمة المجتمع كما يجب الا يكون وجود الشباب أمرا شكليا دون ان يفعلوا شيئا. او فقط لمجرد الشكل العام او لارضاء قطاع الشباب. كلمة فاصلة : مصر دولة شابة لديها اكثر من 60% من تعدادها من الشباب وبينهم مئات الالاف من الشباب النابه في جهات العمل المختلفة ويستطيع رؤساء العمل اكتشافهم بسهولة من خلال الاداء المتميز والجاد والحماسة في العمل وحبهم للوطن. وهؤلاء يجب ترشيحهم للمناصب الاعلي ليكون لهم دور اكبر ويستفيد المجتمع بذكائهم ونشاطهم ووطنيتهم.