أتابع بدهشة ما يفعله الإخوان المتأسلمون وأذنابهم المنتشرون حالياً علي كل منصة نشر للدعوة إلي الاستثمار وإيداع الأموال في البنوك التركية والتبرع لدعم الاقتصاد التركي وانتشاله من الأزمة الطاحنة التي يمر بها. وهبوط الليرة إلي أدني مستوياتها بسبب سوء إدارة الموارد والسياسات الاقتصادية الخاطئة. وهؤلاء الذين يدَّعون الإسلام ويُسخِّرون الدين لأهوائهم ويكذبون كما يتنفسون. يفتون الآن بأن من لا يقف مع تركيا هو خائن للدين. لا أدري ما دخل الدين بسوء الإدارة الاقتصادية. ويروجون أن هناك مؤامرة علي تركيا رغم أنهم كانوا يفسرون المؤامرة التي استهدفت تركيع مصر علي أنها سوء إدارة. وحولوا كل إجراء اقتصادي تتخذه الحكومة المصرية إلي أداة للتندر والتهكم والسخرية. وهم الذين صدعونا بفتاواهم العشوائية الجاهزة أن البنوك وفوائدها حرام. ولكن توظيف الأموال لدي أصحاب الذقون حلال. وعندما استدعي الأمر دعم الاقتصاد المصري والمشروعات القومية ومنها قناة السويس الجديدة في شهادات استثمار روجوا لنا أن الفوائد ربوية والمشروع فاشل وسوف نخسر أموالنا.. والآن أصبح التبرع لتركيا ومساندة اقتصادها فرض عين!! هؤلاء هم أنفسهم من كانوا يكنزون الدولارات ويضاربون بها قبل تعويم الجنيه المصري لكي يلهبوا السوق السوداء ويخلقوا أزمة في العملة للضغط علي الاقتصاد والشعب المصري. بل كانوا أيضاً يعملون جاهدين علي وقف تدفق مدخرات المصريين بالخارج بكل السبل ومنع السياحة وتحويلها إلي تركيا. وينشرون الشائعات ويبثون روح القلق والفوضي ويشيعون الإحباط.. ببساطة هم سعوا بكل قوة لتدمير اقتصاد بلدهم الذي يعيشون فيه. ويتمتعون بخيره!!! كلمة فاصلة: أصبحت مصر هي الملاذ الآمن للمستثمرين وبدأت ملامح الاستقرار تعرف طريقها مع تنفيذ مراحل البرنامج الاقتصادي. والجنيه المصري نجح في الصمود أمام العملات الأخري بفضل حسن الإدارة والصمود الشعبي وهو الأمر الذي دفع وكالة "ستاندرد أند بورز" إلي رفع تصنيف مصر الائتماني في شهر مايو الماضي.