** بشكل غير مسبوق.. أصبحت الرقابة الإدارية قاسماً مشتركا حاضرا في كل المشروعات الكبري.. واستطاعت خلال فترة وجيزة وبجهد مكثف أن تقنع المواطن بأنها العين الساهرة "ميدانيا" تراقب نيابة عن المواطن كل مراحل تنفيذ المشروع أي مشروع والتأكد من أن جميع الأعمال يتم تنفيذها طبقا لأعلي المواصفات القياسية.. وكانت النتيجة ما يهم المواطنين حقيقة في كل مكان من أرض مصر من دقة في تنفيذ المشروعات.. وفق أدق الأصول الفنية.. وحتي الجمالية منها. وبشكل غير مسبوق.. استطاعت الرقابة الإدارية النفاذ بحق إلي وجدان المواطن المصري المتعطش لمحاربة كل أشكال الفساد المالي والإداري في سائر القطاعات.. واستطاعت الرقابة الإدارية بحق أن تجسد في نظر المواطن صورة القوة النقية التي لا يوقفها سلطان أو تهزها حيتان أو تنفذ إليها فيروسات المحسوبية والوساطة. استطاعت الرقابة الإدارية أن تقنع المواطن بأنها "سوط" المظلوم في مواجهة "جبروت" الظالم.. وأنها "صوت الحق" مهما كان الفاسد متحصنا بمنصب أو جاه أو نفوذ أو نقود أو سلطان. ان التواجد الفاعل للوزير محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية في المناسبات الوطنية المهمة.. وعند افتتاح المشروعات الكبري يؤكد قناعة الدولة المصرية بأن الحرب علي الفساد وتحقيق التنمية الشاملة وجهان لعملة واحدة.. فلا تنمية حقيقية دون مواجهة قوية حاسمة وباترة للفساد أيًا كان إداريًا كان أم ماليًا وسواء كان في كبير أو في صغير.. فإن الفساد كل لا يتجزأ.. انه كالسوس ما إن يمسك بتلابيب أي أمة إلا أهلكها. إن الدور الفاعل للرقابة الإدارية بالمشاركة مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وأعضاء هيئة التدريس بالكلية الفنية العسكرية في مراقبة مراحل تنفيذ أي مشروع وقبل تسليمه يعطي إشارة لا يخطئ فهمها إلا حاقد بأن مصر الدولة جادة في حربها الشامل ضد الفساد جنبًا إلي جنب مع حربها المقدسة ضد الإرهاب وما تحققه من نجاحات ساحقة في العمل سيناء 2018 وبالتوازي مع جهود التنمية الحقيقية الشاملة في ربوع مصر المختلفة.. وبما ينعكس خيرًا علي حياة المواطن.. والغد الأفضل. .. ولأن الناس يثقون فيما يصدر عن الوزير محمد عرفان ورجاله في الرقابة الإدارية فإنهم يثقون أيضا فيما يصدر عنه من بيانات وأرقام وإحصائيات لأنهم مدركون أنه لا هدف إلا المصلحة الوطنية العليا. وأن ما يصدر عنهم يمثل الحقيقة الكاملة فلا يتسلل إليها مشكلة ولا ينجح في زعزعة الثقة فيها أي حاقد أو جاهل أو ضال أو مضلل. .. لذلك.. وثق الناس فيما أكده اللواء محمد عرفان خلال افتتاح الرئيس لقناطر أسيوط من أن الدولة المصرية تبنت برنامجاً طموحاً للإصلاح صاغته الحكومة وأيده الشعب ودعمه ثقة في قيادته السياسية. .. ووثق الناس فيما أعلنه الوزير عرفان من ضرورة الارتقاء بمستوي الإدراك والوعي للحفاظ علي الثروة المائية وتأمينها. الناس في مصر علي أتم الاستعداد لمواجهة كل التحديات.. فقط المهم أن يجد الناس فيمن يخاطبهم القدوة والطهارة والشفافية والنقاء.. الجدية والحسم. الناس ضاقوا بمظاهر اللامبالاة التي سادت شرائح كثيرة من مجتمعنا خلال السنوات الماضية.. وما حدث من اختلالات جسيمة في منظومة القيم وسيطرة "الأنا".. وتلوث الشارع والمنازل بلغات ركيكة ومصطلحات شاذة ومظاهر مستوردة لأسوأ ما ساد الغرب.. وإهمال حقيقي لتراثنا الحضاري الذي أبهر العالم.. وقيمنا الدينية الإسلامية والمسيحية التي تهييء الحياة لمجتمع لو أخلص وعمل واشتغل بجد وإخلاص لقاد العالم. المصريون أكدوا في كل لحظة ليس فقط قبولهم للتحديات.. وإنما القوة القاهرة علي دحر هذه التحديات وهزيمتها.. المصريون الذين تدافعوا لحفر قناة السويس الجديدة بأموال مصرية.. هم الآن يستثمرون هذه الأموال.. بل وتم تغطيتها بالكامل خلال أقل من عامين كما أعلن الفريق مهاب مميش. المصريون الذين تصدوا بكل قوة لمخططات أهل الشر والفتنة وصدوا بكل وعي هجوم 21 ألف شائعة في 3 أشهر فقط.. إنهم كتلة تشتعل وعياً.. ولا تقهرها أي قوي مهما تلحفت أو تسترت أو اتخذت لنفسها من لباس وتحصين.. المصريون الذين تحطمت علي عتباتهم صفقة القرن.. وعند أقدامهم تاهت ألاعيب قوي الشر فانتصرت إرادة الدولة الوطنية في سوريا.. وسوف تنتصر بدعم مصر إن شاء الله في ليبيا. المصريون الذين يتعطشون لبناء بلادهم.. هم أنفسهم الذين تثلج صدورهم حملات الرقابة الإدارية ونجاحها في ضبط الفاسدين. المصريون لايزالون يتحلقون حول الرقابة الإدارية ورجالها ثقة في أنهم يطهرون أرض بلادنا من ألغام الفاسدين.. وهم الذين يمهدون الأرض لبناء قادم تحصد خيره الأجيال القادمة.. لتحيا مصر.. وليذهب كل أعدائها إلي الجحيم.