للأسف لقد خذل كل اللاعبين العرب شعوبهم وحكوماتهم بخروجهم من مونديال روسيا 2018 أصفار اليدين رغم الآمال التي كانت معلقة عليهم .. ورغم الدعم المادي والمعنوي الذي حظوا به وجعلهم "متفردين" ومتميزين علي غيرهم..! وقد شاءت الظروف أن تأتي هذه الهزيمة النكراء في أيام أرادها الله سبحانه وتعالي للعرب أيام بهجة وسرور .. فبعد أن انتهي شهر رمضان وحل عيد الفطر .. وانتظرت الجماهير استكمال "الفرحة" .. إذا بتلك " المنتخبات" تقلب موازين المشاعر من النقيض إلي النقيض ..! ودعونا نكون صرحاء مع أنفسنا ونعترف.. بأن أحوال الرياضة في العالم العربي تعكس الواقع القائم.. ولولا أن الله سبحانه وتعالي أنقذ مصر مما كان يدبره لها أهل الشر لظلت حائرة لا تستطيع التقدم خطوة واحدة للأمام لكن.. الحمد لله .. ها هي أوضاعنا السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية كأفضل ما يكون. انتهي زمن الانفلات الأمني وأصبح الناس يمارسون حياتهم في اطمئنان وسلام فلا عدوان علي أيي منهم إلا فيما ندر.. وإذا ما حدث - لا قدر الله - ما يعكر الصفو.. فإن سيف القانون هو الفيصل والحكم حتي يرتدع كل من تسول له نفسه الخروج عن أطر ونظم المجتمع. في نفس الوقت الذي خاضت فيه قواتنا المسلحة وقوات الشرطة حربا ضروسا ضد الإرهاب والإرهابيين وطاردت فلولهم في شبه جزيرة سيناء ولم يتبق منهم سوي النزر اليسير.. وها هو البيان رقم 23 الذي أصدرته القيادة العامة للقوات المسلحة أول أمس "الخميس" لتؤكد أنه لا تهاون مع هؤلاء التكفيريين .. تحت وطأة أي ظرف من الظروف مشيرة إلي تدمير 80 وكرا وضبط وتدمير20 عربة و79دراجة نارية بدون لوحات معدنية.. فضلا عن اكتشاف مخزن تحت الأرض مغطي بالرمال جنوب مرسي مطروح عثر بداخله علي 544 مسدسا. أيضا فنحن نجري إصلاحا اقتصاديا عميق الأبعاد مع توفير كافة ألوان الحماية الاجتماعية لعلاج الآثار السلبية الناجمة عن ذلك الإصلاح. في نفس الوقت الذي لم تبخل فيه الدولة عن تقديم كل الدعم والعون والمؤازرة للرياضة والرياضيين حيث وفرت لهم شتي السبل والوسائل الكفيلة بتحقيق الانتصارات في مختلف المجالات ولعل اتحاد الكرة والمنتخب القومي من أوائل الذين يحصلون علي هذه الرعاية لكن المشكلة .. أن أعضاء اتحاد كرة القدم -للأسف- تفرغوا للصراعات والنزاعات الشخصية بينهم وبين بعضهم البعض .. ومنهم من تصرف تصرفات لا تليق بكيان رياضي يحمل اسم مصر وقد انعكس ذلك - كما بدا مؤخرا- علي أداء منتخبنا القومي الذي كافحنا جميعا وناضلنا من أجل وصوله إلي كأس العالم .. فإذا به يردنا خائبين .. حزاني.. مهيضي الجناح. *** من هنا.. فلابد من إصلاح جذري وحاسم لاتحاد الكرة .. وليس عيبا أبدا أن يتم حل مجلس إدارة هذا الاتحاد ونأتي بمجلس جديد يتحمل أعضاؤه المسئولية وينحون جانبا أية نوازع شخصية ومصالح ذاتية حتي تستقيم الأمور وتعود الأوضاع إلي مسارها الصحيح. علي الجانب المقابل يصبح بناء الإنسان المصري -ولا شك- من الأهمية بمكان وينبغي أن يكون دوما علي رأس قائمة الأولويات حتي ولو بدأنا منذ الشهور الأولي للحياة . إن عملية التنشئة الاجتماعية -يا سادة- تتوقف عليها نهضة الأمة- أي أمة- بحيث تتوفر لدي الفرد كافة المقومات الأخلاقية والدينية والحضارية .. مع غرس عناصر الإيثار والتضحية داخل فؤاده لكي يؤمن إيمانا جازما بأن تقدم المجتمع من تقدمه والعكس صحيح. وما يثير الدهشة والعجب.. أن اتحاد الكرة - بجلالة قدره- انصرف عن المشكلة الأساسية .. مشكلة الهزيمة النكراء .. وشغل باله بزيارات الفنانين للاعبين نافيا التهمة تارة ومترددا مهزوزا تارة أخري ..وفي جميع الأحوال لماذا جاءوا أساسا بهؤلاء الفنانين خصوصا وأن التجربة معهم مريرة ولعل ما حدث من قبل في السودان والجزائر خير شاهد وأبلغ دليل ..! إن هذه الواقعة هي الأخري تستحق المساءلة .. والمساءلة الجادة. *** ثم.. ثم.. ما حكاية محمد صلاح.. بالله عليكم .. مع تقديرنا له .. ولمشاعركم الجارفة تجاهه .. هل كان له وجود داخل الملعب..؟! الإجابة بالنفي طبعا .. فقد بدا متواريا.. بعيدا .. فاقد الحماس .. وكأنه يخشي الإصابة مرة أخري حفاظا علي عقده مع نادي ليفربول البريطاني المحترف فيه وخشية تعديل المرتب.. أو الفسخ -لا قدر الله -! وها هو النجم رونالدو الذي تفوق وأبدع وتحدي فاحتفظ بمكانته عند البرتغاليين! *** والآن دعونا نعود إلي واقع العالم العربي.. وطبعا لن أضيف جديدا إذا قلت إنه واقع أليم.. ولا يبشر بالخير بحال من الأحوال! مثلا..العراقيون أجروا انتخابات برلمانية علي أمل أن يشع عليهم بصيص من نور الديمقراطية .. فإذا بصناديق الانتخابات تحترق بفعل فاعل .. وبدلا من أن يبدأوا في إقامة أحد كياناتهم الدستوري تجدهم يضيعون الوقت في البحث عن الجناة رغم أن هؤلاء الجناة معروفون لدي كافة الأطراف. أما الليبيون واليمنيون .. فإنهم لا يزالون مستمرين في سفك دماء بعضهم البعض..بعد أن انقسم الجمع إلي فرق وشيع .. كل منها يسعي إلي اقتناص السلطة باعتبارها الطريق إلي المغانم الكثيرة .. والله وحده أعلم متي تنتهي تلك الصراعات .. ومن الذي سينجح في النهاية.. في الوصول إلي مآربه الخبيثة..؟ ..و..و..وسوريا .. أعان الله شعبها أو بالأحري البقية الباقية من شعبها بعد أن هاجر من هاجر .. وقتل من قتل وأصيب من أصيب لتأتي أمريكا بعد ذلك كله لتطارد الآمنين من الشيوخ والنساء والأطفال فتحصدهم بطائراتها حصدا بينما الروس والإيرانيون يخشون مواجهتها .. تحسبا لوقوع ما لا يحمد عقباه! *** مرة أخري .. فلنسجد لله حمدا وشكرا علي ما وصلنا إليه.. ونحن غير آسفين علي اتحاد الكرة الذي أثبت أنه ليس منا .. ونحن لسنا منه..!! *** ..و..وشكرا مواجهات *ثق بربك.. وثق بنفسك .. تتفتح أمامك أبواب الأمل.. والاطمئنان .. وصلاح الأحوال. المهم.. أن ترضي بما قسمه الله لك.. وألا تجري أبدا وراء سراب! *** *تصوروا.. الغالبية العظمي منا مازالوا في "إجازة العيد"!! لم يكتفوا بالأيام الأربعة التي قررتها الحكومة .. بل قالوا: هل من مزيد؟؟ تأكدوا أن "المزيد" يحول الجشع والطمع إلي هم وغم دائمين ليلا ونهارا..! *** في إمكانك .. أن تكون دائما في مقلات العيون -كل العيون- المهم أن تمنح الآخرين أكثر مما يعطونه لك..! طبعا.. معادلة صعبة..! *** *نصيحة : إذا لم تستطع قول الحق .. فلا تصفّق للباطل..! *** *هل يفكر د.مصطفي مدبولي رئيس الحكومة الجديد في تغيير موعد انعقاد مجلس الوزراء من يوم الأربعاء إلي يوم آخر..؟ بصراحة..سؤال لا أعرف سببه ..لكن التفاؤل والتشاؤم .. لا يمكن إبعادهما عن حياتنا..! *** *بالمناسبة يا بخت الوزراء الذين طالهم التغيير والذين لم يتعد وجودهم في الحكومة سوي شهور معدودة. سوف يحصل كل منهم علي معاش شهري قدره 32 ألف جنيه. اللهم لا حسد!! *** *حجة البليد .. الشكوي التي يريد هاني أبو ريدة رئيس اتحاد كرة القدم تقديمها ضد حكم مباراة مصر وروسيا .. تذكرني بحجة الطالب البليد الذي يذهب إلي أبيه باكيا شاكيا من اضطهاد المدرسين!! *** *حقا حساب الله عسير ..! لقد دار الزمن .. وتحول جزارو داعش إلي"جثامين" .. يباع الواحد منها بخمسة آلاف دولار..! سبحان رب العرش العظيم..! *** وأخيرا.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية : يا صاحب الهم إن الهم منفرج أبشر بخير فإن الفارج الله اليأس يقطع أحيانا بصاحبه لا تيأس .. فإن الكافي الله الله يحدث بعد العسر ميسرة لا تجزعن فإن الصانع الله وإذا بليت فثق بالله وارض به إن الذي يكشف البلوي هو الله