شئ مستفز ان تجد معارضا سوريا يطلق الانذارات والتحذيرات للدولة السورية و يملي شروطه عليها وعلي المجتمع الدولي لما يتوهمه عن شكل الحكم في سوريا بعد القضاء علي الارهاب. انه امر يغيظ ويفور الدم ان تسمع "الهلاوس" من شخص امضي سنوات الحرب في فنادق الخمس نجوم يأكل احسن اكل ويرتدي اشيك الملابس وينفق ببذخ في البارات ويتضخم حسابه في البنوك من مليارات الدولارات التي انهالت عليه وعلي كل من علق لافتة مؤيد ل "الثورة"پوطالب باسقاط "النظام¢. انه مشهد مؤلم غير مريح ان تجدهم يرددون الخزعبلات ويُنظرون ويدعون النضال ويروون قصصا خيالية عن ثورة وهمية ويتشبثون باضغاث احلام ويتجاهلون حقيقة الاوضاع ولا يجرأون علي وصفها بالحرب الارهابية خشية قطع المشغلون الاموال الهائلة عنهم. كلهم دون استثناء ركبوا الطائرات من اوروبا وامريكا في بداية الازمة وهبطوا في دول الجوار السوري انتظارا لسقوط النظام تأهبا لدخول دمشق لاستلام الحكم في الكانتون او الكيان العرقي او الطائفي الموعودين به لكن "نقبهم طلع علي شونه¢. فهل من المنطقي وبالعقل وببديهيات السياسة وطبائع الامور ان يأتي من جلسوا في القصور الفخمة وسهروا في الحانات وتلقوا اموالا طائلة لا نعرف اين ذهبت ولم تسيل منهم نقطة دم واحدة ولا حتي نقطة عرق في سبيل تحرير سوريا من عصابات الارهاب لكي يجلسوا علي كراسي الحكم "علي الجاهز" باي منطق و باي عقل يصبح هذا الامر مقبولا اذن في هذه الحالة ما الذي يجب ان يفعله من صمدوا وصبروا وقاتلوا وضحوا للخلاص من العصابات الارهابية نعطيهم شهادة تقدير ونحيلهم للتقاعد ونجلسهم في بيوتهم وليس مستبعدا ان نجد اصواتا تطالب بمحاكمتهم وسجنهم أو اعدامهم . سيكون من الصعب ان يتقبل الشعب و ان يقبل بوجود اشخاص لا يعرفهم ولم يراهم طيلة حياته يحكمونه او يتحدثون باسمه او يخططون لحل مشاكله او يرسمون له المستقبل وهم عاشوا في الخارج هربا من ملاحقات قضائية في جرائم فساد ونهب مال عام او تآمروا علي أمن الدولة او ولدوا في الخارج ولا يعرفون اي شئ عن سورية الوطن والارض والشعب والتحديات ستكون لغتهم غير مفهومة وغير مستساغة وغير مهضومة لن تكون هناك لغة مشتركة او تفاهم وجداني او مشاعر متبادلة لن تبدو عليهم علامات الوطنية بأمارة ايه وهم داسوا علي القيم الوطنية باحذية الارهابيين والقوات الاجنبية واستعداء الخارج واستدعاء الاجنبي لتدمير سورية وافعالهم مرسومة علي مظاهر الخراب المنتشرة في كل مكان. پ