سؤال متكرر لست أول من يطرحه. الآف غيري سألوه من قبل السؤال هو هل من الضروري ان تحصل كارثة أو مصيبة تصدمنا لكي نفيق من الغيبوبة. لقد اصبح الامر يحصل لنا بشكل متكرر في الشتاء او الاعياد أو أية مناسبة. هل لابد ان ننتظر لكي تظهر المشكلة ثم تتحرك الاجهزة المعنية. أليس من الاجدي اتخاذ الاجراءات اللازمة المسبقة لمنع مثل تلك الكوارث او الازمات وبالذات انها تحدث سنويا ونعرف موسمها وغالبا تكون لها مقدمات او هناك اجهزة تحذر قبل وقوعها. الي متي تظل الحكومة واجهزتها في موقف رد الفعل تقوم بدور "المطيباتي" او "الرفا" لترقيع ثوبها الذي "فصلته" وفق معايير خاطئة فظهرت فيه ثقوب لا حصر لها.پ ازمة "مستخبية" كالتي حدثت في التجمع يمكن ان تحدث في اية لحظة ولولا ستر ربنا ولولا ان الذين سيتضررون "ولاد حلال" لظهرت كل عيوبها وحدثت كوارث ومازالت أزمات كثيرة مثلها تحت الرماد لم تظهر. والسبب ان مصر مرت بأربعين سنة انعدم فيها ضمير كثير من المسئولين التنفيذيين ومن كان بيدهم التشييد والتعميير والادارة المحلية في المحافظات والاحياء والوحدات المحلية بالارياف والشركات والمقاولين وكثير منهم تجاوزوا في كل شئ و داسوا علي القوانين واللوائح تحت سطوة اصحاب النفوذ وزغللة الرشاوي والذمم الخربة. انعدام الضمير ظاهرة متوحشة و متوغلة داخل المحليات وطائفة المعمار والانشاءات التي تتعامل مع مناقصات الحكومة بسبب فساد الذمم المعشش في اروقة الاجهزة والمؤسسات الحكومية. ضمير حلف الفساد ميت لا تتحرك شعرة من رأسه ندما علي ارواح ودماء ضحايا افعاله الاجرامية ولا يتورعون عن السير في الجنازات التي تنصبها وسائل الاعلام وكأنهم لم يقترفوا اي ذنب ويشاركون في لطم الخدود ويهاجمون المتهمين بأشد العبارات ايضا.پ هل نسينا كارثة امطار الاسكندرية وما فعلته في الاف المواطنين ولولا جيشنا العظيم الذي تدخل في الوقت المناسب وانقذهم وسنويا العاصمة تغرق في شبر ميه وغيرها من المدن ولا شئ جديدا يحدث في السنة التالية. نحتاج إنشاء مرصد للتنبؤ بوقوع مثل هذه الازمات ويستشعر المخاطر وينبه الاجهزة لمعالجتها قبل وقوع المحظور كما يتطلب الوضع اقامة هيئة متخصصة تفحص كل المشروعات التي اقيمت في الاربعين سنة الماضية وتضع معايير عالمية لكل المنشآت الجديدة وتختص باستلامها ولنا في كل منجزات جيشنا العظيم اسوة حسنة. بالاضافة الي نشر وتعميم و تدريس ثقافة الانضباط في كل شئ و ياريت نتعلمها من قواتنا المسلحة الباسلة.