د. إكرام منصور هل يمكن استمرار الحياة الزوجية بين طرفين وهما يقيمان تحت سقف واحد ولا يدور بينهما حوار نهائياً؟ إلي أي مدي يمكن أن تتحمل الزوجة أو الزوج الصمت الناتج عن خصام أحدهما للآخر. من داخل أروقة محاكم الأسرة في محاولة لمعرفة الحقيقة وكشفها. تحكي "ص.م".. مدرسة قصتها قائلة: تعرفت علي زوجي من خلال عملنا المشترك فهو أيضاً يعمل مدرساً ومع تكرار اللقاءات بالمدرسة ازداد الارتباط بيننا إلي أن صارحني يوماً بحبه وطلب الزواج مني وبالفعل تقدم لأسرتي ونال موافقتهم واكتسب رضاهم لأنه مهذب وعلي خلق كما أن دخله فوق المتوسط. وفي ليلة الخطوبة اجتمعت العائلتان وتم التعارف وكانت المفاجأة عندما تقدم شقيقه للزواج من أختي التي تصغرني بعامين.. وكانت سعادتي لا توصف بهذا الارتباط خاصة أنني سأقيم أنا وأختي في شقتين متجاورتين في منزل يمتلكه والد زوجي.. ومضت الثلاث سنوات الأولي وأنا أعيش حياة هادئة من زوجي أنجبت خلالها ابنتنا الوحيدة. أما أختي فكانت حياتها مختلفة عني بسبب اختلاف طباع زوجها عن زوجي فكانت تشكو دائماً منه وبأنه كثير السهر خارج المنزل بالرغم من أنه يعمل مهندس كمبيوتر ولا تمر ليلة دون أن يحدث شجار ومشاكل بينهما. وعندما تطورت الأمور تركت أختي البيت وعادت إلي أسرتنا ومنذ تلك اللحظة شعرت بتغيير في طريقة زوجي معي وبدأ يلقي عليّ باللوم لأنني لم أمنع أختي من هذا التصرف بتركها لبيت الزوجية. حاولت أن أوضح له بأن حياتنا مستقلة وليس لها دخل بحياة أختي وشقيقه ولكنه كان واقعاً تحت ضغوط عائلته المستمرة. وبدأت المشاكل تدخل بيننا لأول مرة إلي أن فوجئت بلا مقدمات بأنه يفتعل معي مشاجرة اضطررت بعدها لأخذ موقف وهو عدم الكلام معه والخصام. وظل علي حاله حتي لجأت للمحكمة أطلب الخلع.