الأمر لا يحتمل التأخير ولو لم يتم التدخل العاجل والسريع لمواجهة أزمة الإعلام والصحافة في مصر فلن نلوم إلا أنفسنا.. فقد وصلنا بفضل البعض إلي حافة الهاوية التي قد تنزلق بنا إلي مزالق جد خطيرة. الانتخابات الرئاسية أثبتت أن الإعلام الرسمي للدولة في حالة يرثي لها.. فلم تكن قنوات التليفزيون الرسمي علي مستوي الحدث ولم تقدم ما يؤهلها لتحمل مسئولية الإعلام الرسمي ويبدو أن البعض يعجبه الحال هكذا ولا يريد لماسبيرو أن يحتل مكانته الطبيعية. الصحافة القومية رغم مشاكلها المادية والمهنية.. كانت إلي حد ما تقوم بدورها المطلوب علي قدر المستطاع وإن كان هناك أيضاً من يسعي لإفشال نجاحها في ذلك ومساندتها للدولة كواجب قومي أولاً فكانت بعض الأيادي تعبث في الخفاء لتفسد العرس الانتخابي في محاولة لإظهار الصحافة القومية علي غير حقيقتها.. وليعلم الجميع أن عملية التطهير باتت واجبة وحتمية لأن الأمر وصل الآن إلي حد الخطر بل تجاوز حد الخطر بمراحل. الصحافة الخاصة هي كعهدها دائماً تقف موقف المعادي للدولة تحت شعارات الشفافية وحرية التعبير وحق المعرفة.. وهي شعارات صحيحة لاشك ولكنه حق أرادوا به الباطل.. وما حدث من جريدة مصرية اسما أمريكية الهوي والتمويل لهو أمر يستحق من الدولة أن يكون لها موقف واضح وصريح.. فليس كافياً أن يتقدم محام بتقديم بلاغ للنائب العام ضد الصحيفة التي نحترم زملاءنا فيها ولكننا نتحدث عن توجه سياسي خطير ضد الدولة.. ولذلك لابد أن يكون للدولة نفسها موقف واضح لا يحتمل اللبس أو التأويل. الأمر جد خطير ويحتاج إلي جهة تقف بقوة ضد كل أعداء الدولة المصرية في الداخل والخارج.. نحتاج من جديد إلي وزارة الإعلام حتي يتم ضبط الأداء بشكل مهني محترف.. نحتاج لوزير إعلام قوي يعيد للإعلام هيبته وللصحافة القومية وضعها ويواجه ألاعيب الصحافة المغرضة بحسم وشدة.. انتهي