تناقلت وسائل الاعلام خبر احتجاز الرئيس الفرنسي الاسبق نيكولا ساركوزي في اطار التحقيقات التي تجري حول التمويل الفرنسي لحملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2007 يأتي هذا الاجراء بعد عدة شهور من اعتقال الكسندر دجوري أحد الوسطاء المتورطين في هذه القضية . ترجع اسباب القبض علي ساركوزي وفتح باب التحقيق معه من جديد الي ظهور مستندات جديدة بالقضية وعلي راسها اقوال الكسندر جوري والذي يعد مفتاح هذه القضية. وهو رجل اعمال فرنسي يبلغ من العمر 59 عاما تم القبض عليه في يناير الماضي بالمملكة المتحدة بناء علي طلب فرنسا وهو المتهم بلعب دور الوساطة في هذا التمويل المشبوه خلال حملة انتخابات 2007 من قبل نظام معمر القذافي, بالتالي فبيده إما اثبات او نفي هذه الاتهامات . يأتي القبض علي الكسندر جوري بالتزامن مع وضع القضاء الفرنسي يده علي بعض الوثائق قد تكون حاسمة بالنسبة للقضية لما تحمله من حل لعدد من الالغاز.. يذكر ان تلك الوثائق تم الحصول عليها من منزل رجل الاعمال بسويسرا الذي جاهد كثيرا كي لا يحاكم امام القضاء الفرنسي . اذا كانت الاسباب الحقيقية وراء احتجاز ساركوزي مازالت في طي الكتمان رسميا الا انها قد تندرج تحت بند الاستماع لتفسير من الرئيس الفرنسي الاسبق حول محتوي هذه الوثائق وذلك في ظل وجود عنصر جديد ذي اهمية الا وهو وزير داخليته السابق واحد المقربين منه بريس هورتفو . تعد هذه هي المرة الاولي التي يتم فيها الاستماع لاقوال ساركوزي في هذه القضية والذي من المتوقع ان يظل تحت الاحتجاز لمدة 48 ساعة ثم يعرض علي القضاء من بعدها لتوجيه الاتهام له . اشارت صحيفة لوموند إلي انه في 2016 . اكد الوسيط زياد تقي الدين أنه نقل 5 ملايين يورو نقداً من طرابلس الي باريس بين نهاية 2006 وأوائل 2007 قبل تسليمها لكلود جيان ونيكولا ساركوزي ومنها لوزير الداخلية. الامر الذي ادي الي توجيه اتهامات الفساد له . وأكد ذلك التصريحات التي أجراها في 20 سبتمبر 2012 عبد الله السنوسي. المدير السابق للمخابرات العسكرية في ليبيا امام المدعي العام للمجلس الانتقالي الليبي. لكن هذا ليس كل شيء فقد ذكر ايضا وزير النفط الليبي السابق شكري غانم . الذي توفي في عام 2012 في ظروف لا تزال غامضة . في مذكراته التي حصل عليها القضاء الفرنسي. انه تم تمويل نيكولا ساركوزي . كما صرح بشير صالح . مدير مكتب القذافي السابق ومنسق العلاقات الفرنسية الليبية. الذي أصيب مؤخراً بطلق ناري خلال هجوم في جوهانسبرج . لصحيفة لوموند , ان القذافي مول ساركوزي. اذا فمن الواضح ان احتجاز ساركوزي ليس الا المرحلة الاخيرة لحقبة تشابكت فيها المصالح السياسية بالاقتصادية والديبلوماسية .