مصر أصبحت الآن أكثر جاذبية للاستثمار خاصة من الشركات العالمية وهذا راجع للمجهودات الكبيرة التي تبذل من القيادات لتهيئة المناخ لجذب المزيد من الاستثمارات سواء من الداخل أو الخارج حيث نجد من خلال التقارير زيادة الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة ما يؤكد اننا نمضي علي الطريق الصحيح حيث أصبحت الشركات العالمية تنظر للاستثمار في مصر من الشركات العالمية في قطاعات كبيرة تشير إلي ان مصر ستصبح قاعدة صناعية ولوجستية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط. منذ أيام نظمت الشركة المصرية العالمية للتجارة والتوكيلات بحضور وزير التجارة والصناعة والسفير الكوري في القاهرة احتفالية كبيرة بمناسبة توقيع اتفاقية تجميع سيارات كيا ال "سوراتو" في مصر حيث قام بالتوقيع خالد نصر رئيس الشركة وجايميز كيم رئيس كيا الشرق الأوسط وافريقيا وخالد يوسف مدير عام الشركة ولفيف كبير من المهتمين بقطاع السيارات حيث تشير الاتفاقية إلي تجميع بعض موديلات كيا في مصر باستثمارات تصل إلي ما يقرب من 300 مليون جنيه في أحد المصانع الموجودة في أكتوبر والذي توقف إنتاجه بسبب الشراكة المصرية الأوروبية ما يؤكد ان استغلال الأصول غير المستغلة شيء عظيم يمكن الاستفادة منه وتشغيل الشباب في هذا المشروع الجديد. وانطلاقاً من أهمية صناعة السيارات التي تلعب دوراً هاماً في دعم اقتصاديات الدول حيث تأتي صناعة السيارات في المرتبة الثانية بعد تصنيع الطائرات في الدول المتقدمة التي لها أهمية كبيرة في دعم اقتصاد هذه الدول وقال وزير التجارة والصناعة عقب توقيع الاتفاق انه انطلاقاً من أهمية هذه الصناعة نعمل حالياً علي ايجاد حلول جديدة ومبتكرة مع تقديم مزيد من الحوافز لتعميق التصنيع المحلي للسيارات وجذب مزيد من الشركات العالمية للعمل بالسوق المصري وضخ المزيد من الاستثمارات التي تنعكس لدورها الايجابي علي مؤشرات الاقتصاد حيث تعتمد الاستراتيجية الجديدة للسيارات علي زيادة نسبة المكون المحلي إلي 60% من السيارات التي تجمع في مصر إلي جانب ذلك يجب ان نسير في اتجاه آخر هوجذب الشركات العالمية لانشاء مصانع للتصنيع وليس التجميع وإنتاج سيارات بأسعار عالمية يمكن ان تؤدي إلي زيادة الاقبال عليها من المجتمع المصري والعربي والافريقي حيث تصدر السيارات بدون جمارك وهذا هو المقصد وكنت اتمني ان تأتي كيا العالمية أو غيرها من الشركات العالمية لاقامة مصانع خاصة بها في مصر خاصة ان منطقة قناة السويس مهيأة لاستقبال هذه الشركات العالمية وان الوكلاء المصريين الاقوياء يستطيعون اقناع هذه الشركات بالتصنيع الكامل وليس التجميع.