كان السؤال الأكثر انتشارا في قنوات ووسائل الإعلام المعادية لمصر هو: لماذا ينفق الرئيس السيسي كل هذه الأموال علي الجيش ولماذا يتم تسليح الجيش المصري بكل هذه الأسلحة وما أهمية هذا التسليح في الوقت الذي يمكن توجيه هذه المليارات للداخل لحل أزمات اقتصادية خانقة في مصر.. وكان التساؤل الغريب يأتي من بعض المثقفين أو المدعين علي الأصح وهم للأسف أسماء لامعة.. لماذا يتم تسليح الجيش بكل هذه الأسلحة وهذه المليارات؟؟ ورغم غرابة السؤال بل وغباء من يسأله.. فأعتقد ان الإجابة الآن أصبحت واضحة يراها الأعمي ويشعر بها كل من كان له نصيب من الغباء أو العمالة. الحرب الآن أصبحت صريحة وشاملة والعملية سيناء 2018 هي تاج العمليات العسكرية في سيناء والتي تدور الآن للقضاء علي عناصر ارهابية هددت وتهدد أمن مصر وأمانها. الآن أصبحت المواجهة صريحة وعلنية بعد أن أصبحوا يراهنون علي إسقاط مصر صراحة وسبيلهم في ذلك هو الرفض الكامل لوجود الرئيس السيسي الذي فضحهم وكشف مخططاتهم ومؤامراتهم أمام العالم كله وبذكاء ودهاء شديد.. وفي نفس الوقت خرج من تحت العباءة الأمريكية وقام بتنويع مصادر السلاح من جهات عديدة وقام بتسليح الجيش بأحدث الأسلحة وضم للأسطول المصري حاملات الطائرات حتي أصبحت البحرية المصرية هي السادسة علي العالم وضم لأسطول الطيران المصري طائرات الرافال التي بها أصبح لمصر ذراع طولي تمنع أعداء مصر من التفكير في تهديدها أو الاقتراب منها. كانوا ومازالوا يستهدفون مصر ورئيسها لأن المشروعات التي روجوا انها مشروعات فاشلة بدأت تقترب من نهايتها وتؤتي ثمارها ليتعافي الاقتصاد وتبدأ مصر طريقها نحو الرخاء ويشتد صراخهم الآن بسبب العملية سيناء 2018 التي أوجعتهم وكشفتهم ووضعتهم في حجمهم الحقيقي أمام العالم.. اشتد صراخ الإرهابيين والرعاة الرسميين لهم في منابرهم الإعلامية متهمين الجيش باستعمال القوة الغاشمة.. وكأنهم هم أنفسهم عندما يفجرون ويقتلون يستعملون الرأفة في التعامل مع المصريين. وتنجح العملية سيناء 2018 في تحقيق أهدافها والدليل هو نعي داعش لقتلاهم في وسائل إعلامهم العميلة وهي المرة الأولي التي يعلنون فيها مقتل كل هذه الأعداد لأن الأمر لم يعد من الممكن إخفاؤه.. فالعملية أكبر من داعش ومن كل العملاء والخونة مجتمعين.. إنه المارد المصري ينتفض ليحمي وطنه فاحذروا.