سبق الفنان هشام عباس جميع زملائه المطربين والمطربات في الغناء لنجم مصر وأسطورة الكرة المصرية اللاعب محمد صلاح نجم نجوم هذا الجيل.. فبمجرد أن أعلن فوز الكابتن صلاح بجائزة أحسن لاعب أفريقي إلا وفوجئنا بأغنية "غنوا لصلاح" بصوت هشام عباس من كلمات وألحان عزيز الشافعي.. وهي لا تتعدي الدقائق الثلاث ولكنها عبرت عن حب أبناء مصر لكابتن القدم محمد صلاح الذي أصبح أسطورة كرة القدم المصرية في أوروبا لتحقيقه نجاحات وإنجازات في فترة قصيرة حيث لم يحقق أي لاعب مصري نجاحاً علي المستوي العالمي مثل محمد صلاح!! أغنية هشام عباس للكابتن محمد صلاح أعادت لنا أهازيج الأغاني التي نظمت منذ ستينيات القرن الماضي للاعبي كرة القدم والتي مازلنا نتذكرها حتي الأن.. فلا أحد ينسي "اسكتش الكورة" لثلاثي أضواء المسرح بما بها من إفيهات كما لا ينسي أحد أغنية صباح الشهيرة "بين الأهلي والزمالك محتارة والله" وغيرها من الأغنيات.. ولكن تبقي أغنية "غنوا لصلاح" هي الأغنية الوحيدة التي نظمت باسم لاعب كرة.. أما الأغاني الأخري التي ذكر فيها كباتن مصر مثل حمادة إمام وصالح سليم وأحمد رفعت وعمر النور فهي كلها أغان لم تصنع باسم لاعب واحد فقط.. ومن هنا تأتي أهمية أغنية صلاح!!. وبالرغم من ان هشام عباس سبق الجميع في الغناء للاعب الخلوق إلا ان الجمهور الانجليزي ومشجعي ليفربول سبقوه وأعدوا أغنية خصيصاً يغنيها له في كل مباراة وانتصار "أوه ه صلاح أوو لا لا لا".. ولما لا وقد أصبح فاكهة فريق ليفربول ولاعبها الأول..!! جائزة محمد صلاح كأحسن لاعب كرة قدم في القارة الأفريقية السمراء هي أغلي وأرفع وأهم جائزة للاعب كرة يلعب في القارة الأفريقية.. وهي الجائزة التي لم تكن علي بال أحد من أبناء الشارع الكروي في مصر.. بل لم يفكر أحد من شهور قليلة من مشجعي الكرة والمسئولين بها أن يفوز بها لاعب مصري.. ولكن النجاح يولد النجاح بالاجتهاد والمثابرة فلم يكن محمد صلاح نجماً من بداياته مقارنة بلاعبي فريق الأهلي والزمالك.. ويبدو ان هذا حظه السعيد أنه لم يكن لاعباً زملكاوياً أو أهلاوياً وإلا لكان قد أصيب بالغرور بسبب الأضواء الإعلامية التي كانت سوف تسلط عليه!! محمد صلاح لاعب ذو مهارات وقدرات لا تقل عن غيره من لاعبي كرة القدم المصريين.. ولكن صلاح يختلف عنهم في أنه اجتهد مع نفسه وكان طموحاً أكثر منهم.. ووضع أمام نصب عينيه هدفاً سعي للوصول إليه ووصل إليه بالنجاح خطوة خطوة!! منذ عامين- علي الأقل- لم يحلم محمد صلاح بأن ينال تلك الجائزة أو يقترب منها ويدخل في دائرة المرشحين لها.. ولكن هناك أموراً ساعدت علي إبراز موهبته.. أهمها الاجتهاد بالفعل إلي جانب تواجده في فريقين من أكبر الفرق العالمية في بلادهم والقارة الأوروبية ألا وهو فريق روما الإيطالي وليفربول الانجليزي ولانجازاته الأسطورية مع الفريقين ساهم في ان يهتم به العالم الكروي وإعلامه ولو كان قد قدم ذلك الانجاز ضمن أحد فرق الدوري المصري لما شعر به أحد.. وكانت الأضواء تسلط عليه مع كل هدف يسجله في مرمي الخصوم حتي أصبح فاكهة مشجعي فريق ليفربول ولاعبها الأول!! لم يقف الاجتهاد عند ذلك.. فقد كانت له بصمة واضحة في وصول مصر لكأس العالم بروسيا ف 90% من أهداف مصر بقدم محمد صلاح.. كل ذلك ساهم في ان ينال الجائزة ولا ننسي التوفيق وقربه من الله سبحانه وتعالي.. وهو ما نلمسه في كل مواقفه الإنسانية فقد فتح الله عليه وأصبح أغلي وأغني لاعب مصري في شهور قليلة.. وعندما أعطاه الله لم ينس قريته وأهله وأصدقاءه فساهم في مشاريع الخير والتي بدأها منذ احترافه في فريق ويلز السويسري!!. محمد صلاح أصبح أسطورة كروية.. ورمزاً لشباب مصر والعرب وأفريقيا في كيفية النجاح وتحقيق الطموح.. ويكفي ان محمد صلاح أعطي لنا أول بسمة في العام الجديد.. ولعله يكون خيراً لمصر إن شاء الله!!